صالح الهويريني
* وخرج منتخبنا الأولمبي من منافسات أولمبياد طوكيو 2020م ومن خلال أدوارها التمهيدية جراء خسارته من أمام منتخب ساحل العاج وكذلك من أمام منتخب ألمانيا.. ويبقى الأكيد أن منتخبنا لم يكن سيئاً أو أنه يستحق الخسارتين (على الأقل كان من المفروض أن يتعادل) خصوصاً وأنه بدا واضحاً ومن واقع مجريات المباراتين أنه لم يكن هناك فوارق كبيرة (فنياً ومهارياً) بين منتخبنا.. وبين المنتخبين العاجي والألماني..
* نعم.. هكذا يقول الواقع، ولكن ربما كان (الفارق الوحيد والواضح) يكمن في تفوق مدربي ساحل العاج وألمانيا بالخبرة والمؤهلات على مدرب منتخبنا (سعد الشهري) ومن خلال أيضاً حسن تعاملهما مع مجريات المباراتين وبما يخدم حاجة منتخبي بلديهما من خلالها، وأنه ولهذا السبب خسر منتخبنا الأولمبي نتيجتي المباراتين..
* بالمناسبة.. وللتاريخ (المدرب الوطني) حتى وإن كان قد نجح مع أي من منتخباتنا في منافسات خليجية أو عربية أو آسيوية وبعيداً عن مقارنة مدرب بآخر، إلا أن رصيد نجاحه ضعيف جداً (في المحافل الكروية العالمية)، بل يكاد يكون معدوماً وهناك شواهد عديدة تؤكد حقيقة ذلك..
* من هذه الشواهد.. في نهائيات أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984م أخفق خليل الزياني مع منتخبنا، والحال نفسه ينطبق على ناصر الجوهر مع منتخبنا في نهائيات مونديال 2002م، وأخيراً سعد الشهري في أولمبياد طوكيو 2020م مع منتخبنا الأولمبي.
في قنواتنا (خطأ)..
* جميل.. أن نستعيد ذكرى الإنجازات الكروية القديمة التي حققتها الكرة السعودية في حالة تحقيق أي من منتخباتنا لإنجاز جديد ومن خلال تخصيص برامج عن تلك الإنجازات ومن أجل تذكير الجيل الجديد بها وتقديراً لكل من أسهم في تحقيقها.. ولكن أن يكون التركيز في قنواتنا الرياضية - وعلى غرار ما يحدث - على (إنجازات البدايات فقط) التي كانت قد تحققت لمنتخباتنا فهذا خطأ..
* نعم هذا خطأ.. ويدين القائمين على قنواتنا وربما تم تفسير هذا التركيز بدافع الميول والأهواء وضعف المهنية الإعلامية، ولأن التركيز على إنجازات محددة ومعينة يوحي للجيل الجديد وكأنه لا يوجد لمنتخباتنا غير تلك الإنجازات التي تم التركيز عليها وتخصيص برامج لها، فضلاً عن أن في ذلك طمساً وتهميشاً لإنجازات كروية أخرى كانت أفضل وأصعب وكان من الواجب أن تنال ذات الاهتمام من قنواتنا الرياضية من منطلق الحرص على منح كل ذي حق حقه وتقديراً لكل من أسهم في تحقيقها ووقف خلفها من نجوم وإداريين ومدربين ومسؤولين..
الشخص الكذاب..
* عندما يذكر -أي شخص- معلومة رياضية تاريخية غير صحيحة أتحاشى أن أقول إنه (كذاب) لأن الكذب (هو التعمد) بمخالفة الحقيقة، ولأنه شخص ربما كان معلوماتياً (مغرر به).. يعني (مضحوك عليه) وجاهل (تاريخياً) ولهذا أقول إنه أخطأ في ذكر معلومته وليس (كذاباً) خصوصاً وأنني ولله الحمد حريص دائماً على تقديم حسن النوايا..
* ولكن.. في بعض الأحيان أجد نفسي مضطراً بوصف هذا الشخص أو ذاك الذي ذكر (المعلومة الخاطئة) بالشخص (الكذاب) والسبب عندما تتكرر منه (المعلومات الخاطئة) ويصبح عددها ضعف عدد معلوماته الصحيحة..
* خاتمة.. اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفق ولاة أمرنا ورجال أمننا واحفظهم وكن عوناً لهم في مواجهة أعداء بلادنا.. اللهم من أراد بلاد الحرمين بسوء فاشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.