عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) لا أحد من النصراويين يستطيع أن يخفي إعجابه بإدارة نادي النصر برئاسة الأخ مسلي آل معمر وبدعم كبير وقوي من رمز النصر الكبير الأمير خالد بن فهد وشكرها على العمل الكبير والمتميز الذي تم إنجازه حتى الآن، فقد استطاعت في فترة وجيزة إقفال معظم المشكلات والقضايا المالية والقانونية المتراكمة على النادي من إدارات سابقة، إضافة إلى إنهاء عقود بعض اللاعبين سواء أجانب أو محليين بعدما خدموا الفريق لسنوات وأبلوا بلاءً حسنًا، أما الأبرز في عملها، إضافة إلى ما سبق ذكره، الاستقطابات الجديدة والقوية خاصة في قيمتها الفنية، فأحضرت لاعبين عالميين على رأسهم اللاعب راميرو فونيس موري نجم فياريال الإسباني واللاعب البرازيلي الداهية تاليسكا نجم جوانزو الصيني، إضافة إلى المدمرة الهداف فينسنت أبوبكر نجم بشكتاش التركي، إضافة إلى جلال الدين ماشاريبوف نجم باختاكور الأوزبكي، فالتعاقد مع هذه الكوكبة من اللاعبين، إضافة إلى ما يملكه الفريق من عناصر رائعة وقوية سواءً أجنبية أو محلية متمثلة في هداف العالم حمدالله أو الداهية بيتروس أو المهاري مارتنيز ومن المحليين العمري والنجعي والغنام والصليهم والعبيد وأيمن يحيى والقائمة تطول يعد عملاً جباراً وغير مسبوق، وهذه حقيقة يجب الإشادة بها وتوضيحها، فالنصر اليوم وبكل أمانة يمتلك أفضل وأقوى العناصر فنياً سواءً على الجانب الأجنبي أو المحلي، لكن في الوقت نفسه هناك لاعبون مازالوا مستمرين ويجدون الفرصة لهدم جميع ما تم بناؤه ولا يملكون مقومات ومستويات تؤهلهم ليكونوا ضمن القائمة الكبيرة للفريق فاستمرار المدافع عبدالله مادو كارثي بما تعنيه الكلمة من معنى وما حدث منه من أخطاء فنية الموسم الماضي تغني عن مزيد من سرد مستواه الفني الضعيف، أما الظهير أسامة الخلف الذي أضاع عدة نقاط الموسم الماضي وأبرزها مباراة الاتحاد وسبق أن استغربت حضوره لفريق كبير كالنصر، فمستواه لا يمكن أن يؤهله لمجاراة اللاعبين الموجودين حالياً أو سابقاً أو الانسجام بينهم، أما اللاعب عبد الفتاح عسيري صديق الإصابات ونزيل العيادات، فهو مكلف مادياً وغير مفيد البتة فنياً واستمراره إذا ما تم التخلص منه يعد خطأ كبيراً ومكلفاً ومن هنا أؤكد أن استمرار هؤلاء اللاعبين الثلاثة هو إفساد للعمل والمجهود الكبير الذي تم إنجازه وسيدفع النصراويون ثمن استمرارهم وسينطبق المثل المعروف على إدارة آل معمر أنها خربت صيدها فعجاجها.
نقاط للتأمل
- أنا لست مدرباً ولا مقيماً فنياً، لكن اللاعب المتميز هو الأقل أخطاء داخل الملعب وما يجب أن يدركه الجميع أن اللاعب لديه مسؤوليات ومهام ووظائف منوط بتنفيذها أثناء اللعب وإن لم يستطع القيام بها ويكون عمله واضحاً ومؤثراً فوجوده مثل عدمه وهذا هو المقصود من اللاعبين غير المفيدين داخل المنظومة ويجب الاستغناء عنهم وإعطاؤهم فرصة ليتواجدوا في فرق أخرى.
- رفع تسعيرة استقطاب الحكام الأجانب غير مقبولة وغير معقولة وأتصور أن من أقرها واعتمدها يعني ما تعنيه هذه التسعيرة ولا يوجد إلا تفسير واحد فقط وهو إجبار الأندية على الحكم المحلي (الكارثي) فلو كان تسعيرة الحكام في العالم كما طلب اتحاد اللعبة لوجدنا كل حكم لديه ثروة توازي ثروة بيل غيتس أو أكثر.
- سبحان الله الذي ذكر في كتابه الكريم {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} صدق الله العظيم في عام 1984م وفي أولمبياد لوس أنجلوس بدأ منتخبنا بهزيمة من البرازيل 1 - 3 ويوم الأربعاء الماضي وفي أولمبياد طوكيو 2020م بالنتيجة نفسها من المنتخب نفسه والفارق بينهما 37 سنة وهذا يعني أننا ما زلنا نعيش على النمط نفسه والفكر السابق وسيكون لي وقفة حول منتخبنا الأولمبي ولاعبيه وجهازه الفني في المقالات المقبلة بإذن الله.
خاتمة:
كلما خالطت الناس ازددت يقينًا أن الأخلاق كما الأرزاق قسمة ونصيب من الله.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.