احمد العلولا
في خضم منافسات أولمبياد طوكيو المقام حالياً وسط جائحة كورونا التي نسأل الله العلي القدير أن تنتهي على خير وتعود الحياة إلى طبيعتها كما كانت من قبل، تلقيت اقتراحاً من قبل الصديق العزيز صالح بن عبدالله الفريحي (بلدياتي) يرى فيه أهمية إقامة (أولمبياد عربي) يسبق الأولمبياد الذي يقام مرة كل أربع سنوات، ومن خلاله تشارك كل الدول العربية بجميع المنافسات لفئتي الرجال والسيدات، وذلك بهدف تعزيز قيم التنافس بين العرب، ومن يكتب له اعتلاء منصات التتويج والترشح بأي من الميداليات الثلاث يحق له المشاركة في الأولمبياد العالمي بعيداً عن التصفيات الأولية التي لا تعطي في الواقع مؤشراً على أهلية الرياضيين من الجنسين بأحقية المشاركة في الأولمبياد الدولي الكبير.
بتلك الطريقة يمكن لنا كعرب اختصار الكثير من تقليل للمصروفات المادية وبالتالي نقطع الطريق الطويل من حيث التصفيات الأولية ونقدم للأولمبياد الدولي المنتج النهائي للأبطال العرب الذين بمقدورهم تحقيق بصمة عربية مشرفة، اقتراح وجيه يمكن دراسته من قبل الجهات العربية الرياضية لعل وعسى أن يتحقق في القريب العاجل.. وسامحونا.
أين جائزة سلطان بن فهد للتميز الرياضي؟!
أذكر أنه قبل 20 سنة تم الإعلان عن انطلاق جائزة تمنح للرياضيين المتميزين تحمل اسم الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك، وكان من أهداف الجائزة: تنمية وتطوير الرياضة والرياضيين، وتحفيز اللاعبين لبذل المزيد من الجهد وتنمية التنافس الشريف بين الرياضيين في مختلف الألعاب الرياضية، فضلا عن تكريم من يحقق أي إنجاز رياضي بارز، وقد تشكلت لجنة تضم اعضاء من اللجنة الأولمبية ورعاية الشباب في تلك الفترة بهدف وضع اللوائح والشروط المؤهلة للفوز بتلك الجائزة التي ستقدم سنويا على شرف سموه الكريم.
للتذكير فقط.. بقيت الجائزة حبيسة الأدراج ولم تر النور إلى يومنا هذا، نتكلم كثيرا، والأفعال قليلة، وتلك من الأسباب الرئيسة في عدم ظهور (أبطال بمستوى خمسة نجوم) يحصدون الذهب وأخواته في المحافل العالمية.
ميداليات (طوكيو) ليست للأكل!!
تم اكتشاف السبب الرئيس في عدم حصد الرياضيين العرب، وبالذات من الخليج، لميداليات متنوعة في أولمبياد طوكيو وهو أن الميداليات التي وصلت في حدود 5000 ميدالية هي مصنوعة من المعادن لأجهزة هواتف محمولة قديمة تبرع بها الشعب الياباني لعدم صلاحيتها، مثل ذلك الجهاز الذي إن أردت إرسال رسالة نصية، ستظهر لدى المستقبل عبارة شهيرة (جزء من النص مفقود) وبمجرد معرفة لاعبي ولاعبات الأمة العربية كان قرارهم بمقاطعة تلك الميداليات، وزاد الطين بلة أن اللجنة المنظمة هناك وجهت تحذيراً شديد اللهجة لكل من يفوز بميدالية إذا هو قام بـ(عضها) وتابعت (هي ليست صالحة للأكل) وكانت عادة العض للميدالية قد أصبحت (أيقونة) جديدة، ربما للتأكد من إن كانت ميدالية ذهبية أو هي (خشبية) وقد وجد المصورون مادة دسمة في عض اللاعب للميدالية.
لذا يا أحبابي الكرام من لاعبين ولاعبات عرب، احذروا من تلك الشائعة التي تروج بينكم بأن الميدالية (ليست للأكل) بل هي وجبة ممتازة، عليكم بها، وبالهناء والعافية، وأنصحكم بالتزود بها ثلاث مرات قبل تناولكم وجبات الإفطار والغداء والعشاء لأن تلك الميدالية وبالذات إن كانت ذهبية ستكون فاتحة للشهية.. وسامحونا.