د.عبدالعزيز الجار الله
الأرقام التي تطرحها وزارة السياحة أو القطاع السياحي إجمالا في المملكة، وبخاصة أرقام عدد الزوار، وتوفر مليون وظيفة، وزيادة10% من الناتج المحلي، تحتاج إلى مراجعة في ظل تطورات كثيرة منها فيروس كورونا الذي فرض معطيات جديدة، فقد ذكرت بعض التقارير السياحية:
حددت مؤشرات أداء مواكبة لمستهدفات 2030 لرفع عدد الزيارات السنوية في القطاع السياحي إلى 100 مليون زائر بحلول العام 2030، منها 55 مليون زيارة من الخارج، بالإضافة إلى 45 مليون زيارة من الداخل، وتوفير مليون فرصة وظيفية، وزيادة 10% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
الرقم الإحصائي في القطاع السياحي: عدد الزيارات، وتوفر الوظائف للشباب من الخريجين والخريجات، هي إحصاءات من السياحة فقد ذكرت الأرقام التوقعية بصورة مبالغة إذا عرفنا أن هناك أكثر من وزارة وهيئة عامة تعمل في جوانب السياحة، وجميع هذه الجهات تطرح نفس الإحصاءات أي كل جهة تعيد وتكرر نفس الرقم ، كما أننا الآن في:
- مرحلة جديدة من الأعمال تختلف عن الإدارة السابقة ونمط الأعمال القديمة، أي أننا في فترة إدارية حديثة بمعطيات وجميع طروحاتها.
- دخل عامل كورونا على خط التوقعات، وقد أثرت كورونا على الاستثمار والاقتصاد العالمي والمحلي ولا أحد يتوقع ما سيحدث من تطورات سلبية وإيجابية في المستقبل القريب.
الأمر ليس مرتبطا بالقطاع السياحي فقط بل جميع القطاعات عليها إعادة دراسة وتقييم مستقبليات الأعمال بعد فترة كورونا وتحول أنماط وأسلوب الأعمال، وأيضا مفهوم السياحة التقليدية والمباشرة قد تحول، وحتى المؤسسات والشركات قد تغير أسلوبها، كما أن السياحة جاءت بفكر جديد له أدواته ووسائله، كما أن البيئة السياحية الحالية تحتاج إلى تطوير، أي إيجاد بنية تحتية للسياحة ولا يكتفى بالموجودات والأشياء القائمة والثابتة دون تطوير.