«الجزيرة» - حمود المطيري:
شهدت منطقة القصيم خلال السنوات الأخيرة نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات في مدينة بريدة والمحافظات في المنطقة والمراكز التابعة لها؛ بقيادة سمو أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز بالإضافة إلى إطلاق سموه الكريم وتبنيه لعدد من المبادرات النوعية بالمنطقة حتى أصبحت منطقة القصيم مضرباً للمثل وتفوقت على مستوى المملكة ونجحت بقيادة سمو الأمير - حفظه الله.
فرغم ظروف جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بأكمله إلاّ أن سمو أمير منطقة القصيم - حفظه الله - يفتتح المشاريع ويزور المحافظات ويلتقي الأهالي ويطلق المبادرات مع الأخذ بالتدابير الاحترازية إيماناً وحرصاً من سموه في تحقيق تطلعات القيادة وأن هذه الجائحة لن تعيق مسيرة التنمية لوطننا الغالي وللمنطقة.
سموه يفتتح المشاريع التنموية ويزور الأهالي
خلال السنتين الأخيرتين زار سمو أمير منطقة القصيم عدداً من المحافظات ودشّن فيها مشاريع التنمية والتقى الأهالي ضمن جولات يقوم بها سموه والتي وجدت الأثر الكبير في نفوس الأهالي والمواطنين؛ ودائماً سموه يؤكد ويردد أن هذه الزيارات وتدشين المشاريع التنموية تجسد الدعم السخي والاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الرشيدة للمنطقة، التي تشهد -ولله الحمد- مشاريع جديدة ستسهم في دعم مسيرة التنمية وتوفير الخدمات للمواطنين والمقيمين.
طريق (القصيم - مكة المكرمة) السريع الهاجس الأول لسمو أمير القصيم
يعد طريق (القصيم - مكة المكرمة) السريع؛ الهاجس الأول لسمو أمير منطقة القصيم الذي يقف ويتابع بنفسه مشروع الطريق؛ وزار سموه المشاريع والأعمال المنجزة لاستكمال وتنفيذ الطريق حتى تقاطعه مع طريق الشبيكية.
وشاهد سموه المراحل المنفذة والجاري تنفيذها بطول 135 كلم من إجمالي المشروع، وعددها 5 مراحل أُنجزِتْ منها مرحلتان ويجري العمل في المراحل الأخرى بتكلفة إجمالية بلغت 851.309.383 ريالاً.
وقال سموه حينها: إنه من فضل الله ثم دعم قيادتنا الرشيدة، ما رأيناه اليوم في تنفيذ طريق القصيم - مكة المكرمة يعد - بفضل الله - منجزاً حضارياً عظيماً كونه من الطرق المحورية المهمة والمنفذ بأعلى المواصفات الفنية, وسيخدم المناطق الشمالية والوسطى، مؤكداً أن هذه الأعمال تدل دلالة واضحة على أن القيادة الرشيدة لا تألو ليل نهار في بذلها وعطائها تجاه تنفيذ هذه المشاريع.
مبادرات «نوعية» أطلقها سمو أمير القصيم
اهتم سمو أمير القصيم -حفظه الله- خلال جائحة كورونا بالمواطن وقدم جميع الخدمات لكل فئات المجتمع وهم في منازلهم من خلال المبادرات «النوعية» التي أطلقها، منها بادرة «نهر العطاء» التي أطلقها لتخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على الأسر بعد الجائحة، وكذلك بادرة «إفطارك في مكانك» التي أطلقها لإيصال إفطار الصائمين في مقر سكنهم لتفادي انتشار فيروس كورونا وعدم توقف هذا العمل الخيري، وكذلك بادرة «غذاؤنا واحد» التي تتضمن دعم وخدمة المواطنين والمقيمين بسبب الضرر الذي لحق بهم وللتخفيف من تداعي جائحة كورونا ومساعدة الفئات الأشد تأثراً من هذا الفيروس، وأيضاً بادرة «عيدنا في بيتنا» ووزعت من خلالها هدية العيد للمواطنين والمقيمين في منازلهم، وذلك لإحياء الشعائر الدينية وتفعيل مظاهر الاحتفال بالعيد وتأصيل الترابط الاجتماعي واللحمة الوطنية بين شرائح المجتمع في منطقة القصيم؛ بالإضافة إلى العديد من المبادرات في عدد من المجالات.
للمرأة نصيب من اهتمامات سمو أمير القصيم
بعد أن رعى سمو أمير منطقة القصيم جائزة شقائق الرجال وكرّم فيها سموه الفائزات بالجائزة أكّد سموه أن الجائزة جزء من مشروع تمكين المرأة المتواكب مع توجيهات القيادة الرشيدة والجهود المبذولة لدعمها وفقًا لرؤية المملكة 2030، مبديًا فخره واعتزازه بأن يكون لإمارة المنطقة حضور في مثل هذه الجائزة التي تبرز المتميزات والمبدعات في المجتمع النسائي بالقصيم في مختلف المجالات.
وقال: «كنا نحلم أن يكون لدينا جائزة لشقائق الرجال في جميع المجالات سواء في العلمي أو المهني أو حفظ القرآن أو التميز والإبداع، واليوم نرى جائزة شقائق الرجال في فروعها كافة، التي عملت عليها بكل مهنية وشفافية أمانة الجائزة وبجهد مضاعف».
وفي ظل الاهتمام الذي توليه القيادة - أيدها الله - في تعزيز وتمكين دور المرأة السعودية في جميع القطاعات الحكومية والخاصة؛ وبدعم وتوجيه واهتمام من سمو أمير القصيم الذي أسهم في عدد من المبادرات والقرارات في تعزيز وتمكين دور المرأة، لتكون عضواً فاعلاً في المجتمع وشريكة في تنمية وبناء الوطن على كافة الأصعدة، مما يعكس ما تمتلكه من قدرات فائقة في الإنجاز وإحساس عال بالمسؤولية، و تمكينها من المناصب القيادية والاستشارية، وإشراكها بالأعمال والقرارات الاجتماعية والأسرية، لإحداث نقلة نوعية في خدمة المواطنين والمواطنات.
حيث أصدر سمو أمير القصيم مؤخراً عدداً من القرارات بتعيين مستشارتين في ديوان إمارة منطقة القصيم لشؤون المرأة والتنمية، في خطوة تهدف إلى دعم المرأة.
كما أطلق سمو أمير القصيم ملتقى القيادات النسائية بمنطقة القصيم، الذي شارك فيه والذي يضم أكثر من350 قيادية من كل القطاعات الحكومية والخاصة والربحية وغير الربحية في المنطقة، وإنشاء منصة إلكترونية تضم قائمة للقيادات النسائية، سعياً إلى تمكينها وتفعيل دورها في المنطقة.
وعلى صعيد التمكين المجتمعي للمرأة، فقد كانت لتوجيهات سمو أمير القصيم، إطلاق اللجنة النسائية التنموية بإمارة القصيم عدداً من المبادرات التي كانت تركز على دعم الأسرة والمجتمع، شملت مبادرة (حماية) بمشاركة عدد من المحاميات بالمنطقة، وتهدف إلى حماية المرأة من جرائم التحرش والابتزاز في بيئة العمل التي تستهدف جميع العاملات في القطاع الخاص، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة (عيدكم معنا أجمل) والتي استفاد منها أكثر من 700 من الجالية العربية والإسلامية، ومبادرة (سلامة وجودة الغذاء) التي استفاد منها أكثر من 300 أسرة من الأسر المنتجة بالمنطقة، ومبادرة (أمان) التي استفاد منها 28 امرأة.
وتعزيزاً لثقافة النشء في الجانب الاقتصادي، تم إطلاق مبادرة (التاجر الصغير) بالتعاون مع مؤسسة هنللوعي المالي التي استفاد منها 24 مشاركة، كما تم إطلاق مبادرة (أنامل وهمم) والتي تستهدف ذوات الإعاقة بالمنطقة، ومبادرة (صلة وتراحم) التي استفاد منها 26 من نزيلات دار المسنات، ومبادرة (لا تذرني فرداً) والتي استفاد منها 56 نزيلة بسجن المنطقة، ومبادرة (الحياكة لغتي) التي استفاد منها 35 فتاة من جمعية العوق السمعي.
كما كان للمرأة حضور مميز في تخفيف الأثر النفسي والاجتماعي في جائحة فيروس كورونا، بعد أن أطلق سمو أمير القصيم مبادرة (نحو أسرة سعيدة) حيث قدمت خلال الجائحة بالشراكة مع جمعية أسرة والتجمع الصحي وبإشراف اللجنة النسائية التنموية واستمر العمل بها لمدة (100) يوم، عددًا من البرامج ومواد التوعية التي استفاد منها أكثر (344900)ألف مستفيد ومستفيدة من خلال (221) مادة مقدمة وعدد الخبراء الذي تم الاستعانة بهم أكثر من 50 خبيرا والحالات التي تم علاجها وتقديم الاستشارات لها أكثر من (730) حالة.
حيث كان للمبادرة أثر لمعالجة الآثار والأعراض النفسية الناتجة من الجائحة لدى الأسر في منطقة القصيم مثل (الاكتئاب، والقلق، والوسواس القهري) وأسهمت في استقرار وسعادة الأسرة، ومد جسور التواصل مع الأسر وتلمس مشكلاتها ومساعدتهم في التغلب عليها.
بينما كان لإمارة المنطقة، حضور رائد في دعم ورعاية الأسر المنتجة بتأسيس جمعية كنوز النسائية برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت فيصل بن مشعل بن سعود، وإطلاق جائزة شقائق الرجال بمساراتها الأربع، حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وكفاءة الأداء، والإبداع والابتكار، والتفوق العلمي.
فيما كان للمبادرات النوعية لمجلس فتيات القصيم الذي يعد أول مجلس بالمملكة، حضور لافت، استفاد منها أكثر من 400 ألف مستفيد ومستفيدة داخل منطقة القصيم وخارجها، عبر 82 عضواً من السيدات، حيث قدم المجلس عددًا من الجلسات والملتقيات التي تدعم فتيات المنطقة وتلامس احتياجات قرى وهجرومراكز القصيم، وتنفيذ 8 مبادرات وبرامج خلال أربع سنوات، منها جلسة مجلس فتيات القصيم المفتوحة، ومجلس قيم، ومعسكر تبيان، وملتقى رفق، وملتقى مكافحة التحرش، وإنشاء أكاديمية إعداد القادة لتغطية الاحتياج التدريبي للفتيات في المنطقة مجاناً.
وفي مجال التطوع، كان لفتيات المنطقة دور بارز في العمل التطوعي المجتمعي، بعد أن وجه سمو أمير القصيم بتأسيس وحدة التطوع بإمارة منطقة القصيم، لتمكين جميع فئات المجتمع من العمل التطوعي وكان لها بعد إيجابي، بعد أن تم تمكين المرأة، بتسجيل 10 آلاف ساعة تطوعية، عبر 140 مبادرة تطوعية، وبمشاركة 2500 متطوعة.