ميسون أبو بكر
لم ألتقه خلال زيارتي الأخيرة لعمّان، لكنني وجدت أثره واضحا في عمله وأقواله والناس الذين التقيتهم من السعوديين والأردنيين، كذلك له بصمته في الفضاء الالكتروني - تويتر- فهو السفير الذي يتفاعل ويغرد، وما أعذب الحديث عن بيت خادم الحرمين الشريفين في عمان - السفارة السعودية- كما يتحدث الأردنيون وعن السفير النشيط نايف السديري الذي يشعر الأردنيون أنه كما قال في أحد اللقاءات معه؛ في بيته الثاني بين أهله وعشيرته في بلد تشكل العلاقة السعودية الأردنية مثالا يحتذى به للتعاون العربي حيث تمتد في أعماق التاريخ وتتسم بالثبات والتطور المستمر».
السفير الذي يحمل درجة الماجستير في الدراسات السياسية حمل كذلك الحقيبة الدوبلوماسية في كندا كسفير للمملكة العربية السعودية، كما كانت له جهود في لجان حقوق الإنسان العالمية ونزع السلاح النووي.
فطور معالي السفير كما يسميه الأردنيون هو اللقاء بين سعادته ومثقفي وإعلاميي الأردن؛ الصالون السعودي الذي يجمعهم وهو الذي يحرص عليه السفير النشيط ولو بجمع قليل نظرا للظروف التي نعيشها بسبب كورونا والتي حالت دون قيام الفعاليات المختلفة.
إلى وقت كتابة مقالي هذا قرأت خبرا عن استقباله المنتخب السعودي لكرة السلة بمقر السفارة والذين أطلق عليهم الصقور الخضر، واهتمامه يكاد يشمل كل الشؤون التي تخص السعوديين في الأردن التي يحرص على متابعة صغيرها قبل كبيرها حسب ما أشار لي من قابلته من السفارة والجهات الأردنية المختلفة.
السفارة عمارة وسياسة ودبلوماسية وإنسانية لا يبدع بها ويترك بصمته إلا من صدق فيه قول عراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان حين قال؛ أهم شيء الشغف عند المسؤول» وعند السفير نايف السديري « شغف» المهنة وشغف العمل وشغف التميز.
ما يواجهه العالم اليوم من تحديات وما تثيره وسائل التواصل الاجتماعي التي لا رقيب عليها من إشاعات وأخبار مضللة تستلزم اليقظة وتصحيح المفاهيم الخاطئة والتواصل مع الإعلام الجاد بقنواته المختلفة وخلق جسور من الحوار؛ وبشهادة إعلاميين أردنيين يعتبر سعادة السفير النشيط الذي لا يغلق بابا ولا يوفر جهدا.
تشرفت بتعليق له على تويتر بعد لقائي على قناة رؤيا الأردنية وحديثي عن تجربتي في الإعلام الثقافي السعودي، يؤكد مرة بعد مرة حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية السعودية الأردنية التي اطلعت على الكثير منها في حواره مع مجلة المستثمرون اليوم.
سلاما لمملكتي المجد.. أشقة الروح.. وللرجل العالي نايف بن بندر السديري.