أوصاف الفارس
يقول إيمونز: «المكون الأول للامتنان، إنه تأكيد على الخير. فنحن نؤكد أن هناك أشياء جيدة في العالم، وهدايا ومزايا قد تلقيناها».
كن إيجابياً وممتناً لكل ما يحصل في حياتك حتى أبسط الأمور, الرضا والشعور بالامتنان من أعظم المشاعر التي تجعل حياتك تسير على نحو جيد..
كيف؟
تصور أن هناك شيئًا ما تملكه واعتدت على وجوده ثم فجأة فقدته استشعر كيف سوف يكون شعورك وقتها؟، اسأل نفسك بعض الأسئلة لتساعد نفسك على استحضار الشعور، مثل: ماذا إذا استيقظت ذات يوم ووجدت نفسي بدون ذلك الشيء الذي اعتدت وجوده؟، كيف سيؤثر هذا في حياتي؟، مثل (العمل، الدراسة، شخص ما). نحن نعرف أن الكثير منا لا يشعر بقيمة الشيء إلا بعد فقده وبتخيلك هذا تستشعر القيمة الحقيقية لما تملك، فتتضح قيمته بعد أن كنت قد اعتدت عليه وكأنه من المسلمات، فيزيد شعورك تجاه ما تملك بالامتنان والرضا عنه فتحافظ عليه.
أحضر ورقة وقلماً وتذكر الأشياء الجميلة الموجودة في حياتك أو الأحداث التي سارت على ما يرام خلال يومك بأكمله.. كتابة هذه الأشياء الجيدة تجعل العقل أكثر انتباهاً لها، ومن ثم يتعاظم تأثيرها النفسي الإيجابي يجلب الامتنان والسعادة في لحظتها. بمجرد استذكارنا أمراً جميلاً، نشعر بالسعادة الفورية.
إن الأشخاص الراضين عن حياتهم لا تعتقد أنهم يعيشون حياة أسهل وأفضل منك، لكن الحقيقة أن الكثير منهم يواصلون التمرن على الحمد والشكر حتى في أصعب لحظات حياتهم، وهذا هو وسيلتهم للتغلب على صعوبات حياتهم. ما يميزهم بالأساس هو استيعابهم لحقيقة أن «ظروف الحياة» نفسها ليست هي الأزمة، ولكن طريقة تلقيك لها وتعاملك معها هو ما يجعلها سهلة أو شاقة من واقع هل تتعامل بهدوء ورضا واتزان وامتنان أم أنك تُغرق في السلبية والإحباط والتخبط وتهزم نفسك قبل حتى أن تهزمك أحداث الحياة الصعبة.
الامتنان هو طريقتنا لتقدير ما نملك بدلاً من السعي للوصول دائمًا إلى أعلى لنكون أكثر سعادة. الكثير منا يبحثون عن الرضا في سعيهم للأعلى من جميع الاحتياجات المادية والمعنوية! ولكن الامتنان سيساعدنا كثيراً على إعادة التركيز والتفكير بما لدينا بدلاً من الشعور بالافتقار إلى أشياء جديدة علينا فبالتالي الشعور بالرضا والامتنان على ما نملكه بين أيدينا هو الطريق للشعور بالسعادة.