عبدالله العمري
يختتم اليوم منتخبنا الأولمبي لكرة القدم مشاركته في أولمبياد طوكيو 2021 بعد أن غادر من دوري المجموعات بعد خسارتين من أمام منتخبي ساحل العاج والمنتخب الألماني، ورغم الخسارتين إلا أن ذلك لا يعكس حقيقة المستوى الكبير الذي قدمه نجومنا في هاتين المباراتين لا سيما في مباراة المنتخب الألماني التي خسرناها بثلاثة أهداف مقابل هدفين، والتي كنا نستحق فيها الخروج على أقل تقدير بالتعادل.
الطموحات لدى الشارع الرياضي السعودي كانت كبيرة جداً مع هذا المنتخب في كسر النحس وتحقيق نتيجة إيجابية مع ثالث مشاركة لنا في الأولمبياد إلا أن ذلك لم يحدث.
وأعتقد أن الخسارتين جاءتا لعدة أسباب ولعل من أبرزها التنظيم الدفاعي للأخضر السعودي، كان سيئاً جداً، وهو من تسبب في إجهاض تفوق المنتخب السعودي في مشواره بالأولمبياد، وأعتقد أن مدرب الأخضر سعد الشهري لم يحسن اختيار التشكيل الأنسب لهذا الخط.
كما أن هناك أخطاء فردية حدثت من بعض لاعبي الأخضر أسهمت كثيراً في قتل تفوقنا، ورغم هذه الأخطاء التي حدثت إلا أن ما قدمه منتخبنا في الأولمبياد بشكل عام يعد مرضياً إلى حد بعيد. لذا يجب أن يكون التعامل مع هذا الإخفاق بكل هدوء وعقلانية بعيداً عن التعصب أو الميول لنادٍ معين على حساب مصلحة الأخضر السعودي.
منتخبنا الأولمبي الذي شارك في أولمبياد طوكيو 2021 هو مستقبل الكرة السعودية والآمال معلقة عليهم في العشر السنوات المقبلة على اقل تقدير، ويجب ان يكون النقد منطقياً وواقعياً بعيداً عن أي ميول لكي يتم تصحيح الأخطاء التي حدثت في هذه البطولة وتلافيها مستقبلاً.
كما يجب ان لا نغفل العمل الكبير الذي قام فيه الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني القدير سعد الشهري وبقية مساعديه، فلقد شاهدنا منتخباً ذا شخصية وحضور فني داخل الملعب، وامتلك زمام المبادرة في الكثير من اوقات مباراتي ساحل العاج وألمانيا، وهذا فيه تأكيد على أن هناك عملاً فنياً كبيراً قام فيه الجهاز الفني مع هذا المنتخب، فالأخطاء التي حدثت لا تقلل من جهدهم وعملهم.
فالمهم هو يجب الاستفادة من هذه المشاركة ودراسة الأخطاء التي حدثت من كافة الجوانب.
فالآمال والطموحات كبيرة جداً على هذا الجيل الشاب في صنع إنجازات جديدة للكرة السعودية في المحافل والمشاركات المقبلة.