تضجّ وسائل التواصل الاجتماعي والأخباركل يوم بتحذيرات عن أوبئة قادمة خطيرة جداً
سريعة الانتقال..فتاكة..بمسميات جديدة.
سلالات متحورة (دلتا، إبسيلون، ولامبدا).
بعضها مصنف منذ 2020 بأنه غير مثير للخوف والقلق وأن اللقاحات أثبتت فعاليتها لجميع التحورات وبفضل من الله نسبة كبيرة من العالم قاموا بالتطعيم.
إذاً لماذا هذا التهويل وبث الرعب؟
كل ماتبدد الخوف من الجائحة أعادوه بمسمى مختلف.
إنَّ إرادة الله فوق الجميع، فوق كل شيء.
يتحدثون عن مسببات كثيرة فيها العجب والغرابة تجعل المتابع لهم يتوحد مع نفسه يقاطع البشر والنبات والحيوان ويخاف حتى من الهواء.
«هناك خوف صحي، وهذا مطلوب لإنقاذ نفسك من خلال اتباع طرق الوقاية، مضيفًا: أن الخوف المبالغ فيه والمرض من كورونا قد يصيبك بالوسواس القهري والقلق، حيث قد تجد نفسك تفرط في غسل اليدين أو تعقيم الأشياء بشكل مبالغ فيه، وهذا يحتاج لعلاج.
«إن الخوف المبالغ فيه من فيروس كورونا يضعف جهازك المناعي ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والفيروسات ومنها كورونا، كما يؤثر على القلب والتنفس وعلى كل أجزاء الجسم».
- الدكتور أحمد عكاشة- أستاذ الطب النفسي.
نُقدر أهمية الدراسات التي يجريها العلماء وشاكرين للباحثين في علم المناعة الفيروسي وخبراء الأمراض المعدية في كل بقاع المعمورة ولا ننكر الخطر ولا نتجاهله ونعلم أنه حقيقي.
لكن كم الصعب تحمل الاستيقاظ كل يوم على تنبؤات بـ وباء قاتل ينهي البشرية، وأن هناك فيروسات تُنتظر.. مختبئة للمستقبل جاهزةُ للانطلاق لا تزرعوا الهلع في القلوب فتهلك الأجساد.
منذ الأزل كان الخوف عدواً للحياة.
والعجز عن فهم مصدره الغامض أكثر وأشد وجعاً من المرض ذاته.
الخوف عبر الأزمنة والتاريخ هو الأكثر فتكا بالإنسان.
يضعف البدن فتقل مناعته يتحول الى تربة خصبة مليئة بالأوهام والأسقام.
نعم التفكير في الموت يميت.
«ضوء»
{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } (51) سورة التوبة.