ثمة أسئلة مهمة؟!
هل لكل طبيب تجميل ذائقة خاصة به، باختلاف الدول والبيئة واختلاف الثقافة والمناخ؟
وهل تختلف نظرة جراح التجميل العربي عن نظرة الجراح التجميلي الأجنبي؟
على سبيل المثال عمليات تجميل الوجه في دول أجنبية، وقاصديها من العرب أم أن للجمال مقاييس يتبعها جراحو التجميل كافة العرب والأجانب.
إن رحلة البحث عن الجمال باتت مطلبا ً لدى الكثير، بهدف الحصول على الشكل الأجمل الذي يساهم بدوره بتحسين الحالة النفسية وتعزيز الثقة بالنفس، خاصة لدى المرأة.
ولكل حضارة مقاييسها التابعة لمفهوم الجمال.
فالذائقة العربية، لها معنى خاص بخلاف الدول الأجنبية، ولا ننكر أن الأخيرة، قد أثرت على الذائقة العربية في جراحة التجميل، لما لوسائل الإعلام، ودورها المهم، في نشر ثقافة الصورة التي أحدثت ضجة في عالم التجميل مؤخراً وانبهار الكثير بتلك الصور، خاصة صور مشاهير الفن والنجوم والإعلانات.
ومع التطور الملحوظ والسريع وتطور جراحات التجميل، كان لمشرط الجراح دور كبير في تحسين الصورة وخاصة للذين يعانون تشوهات خلقية.
وفي المقابل نلاحظ أن الكثير من عمليات التجميل تشبه بعضها ومكررة، ربما جاءت بطلب تقليد تلك الصور اللافتة وانبهارهم بها وتقليدهم لها.
وهنا لجراح التجميل دور مهم، في إيضاح المعلومة أولاً واستماعه لشكوى المريض أو المريضة، ومناقشة السبب الذي جاء به قرار الجراحة أخيراً، وتوضيح النتيجة التقريبية للشكل النهائي، والتي تحتاج للوقت. أما مرحلة إجراء العملية تعود للطبيب.
وبالنسبة للذائقة، والمعايير الجمالية، ونظرة جراح التجميل في الشكل المطلوب والذي يتناسب مع مقاييس الوجه أوالجسم وهو الأهم، فجراح التجميل، هو الذي يرى ويحدد الأفضل صحياً وجمالياً، باختيار الأنسب واختيار الوسيلة المتبعة بالتدخل الجراحي.
إذ تحدثت في مقال سابق عن السياحة التجميلية التي يقصد من خلالها الكثير هدفين اثنين التجميل والسياحة، وأشرت مؤكداً أن أطباءنا السعوديين بتخصصاتهم أثبتوا جدارتهم الفائقة في الجراحة التجميلية والأخرى.
أما عن الذائقة التجميلية لدى الأطباء كافة فهي تعتمد على المقاييس التي تتناسب والشكل الجمالي لكل إنسان وثقافته.
والمرأة العربية اليوم أكثر ثقافة وأكثر اطلاعا، وتعي جيدا اهتمامها بالجمال، ويبقى الجمال العربي في المقدمة.