بفضل من الله تمكن مستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم من تحقيق حلم الأمومة ورسم الابتسامة على وجه سيدة تبلغ من العمر «33» عاماً، وعانت من مرض الدرن الرحمي الذي سبب لها عقماً أولياً.
وقال د.وليد الشرطان رئيس الفريق الطبي المعالج إن الزوجين راجعا المستشفى وهما يشتكيان من عقم أولي مستمر منذ «5» أعوام، وفشلت محاولات «أطفال أنابيب» أجرياها في مستشفيات مختلفة، وتم اخضاعهما لكل التحاليل والفحوصات الطبية الدقيقة اللازمة، وكشفت النتائج إصابة الزوجة بمرض «الدرن الرحمي»، وأثرت الإصابة بصورة سلبية على الدورة الشهرية والقدرة الإنجابية للمريضة، فتم اخضاع الزوجة مجدداً للكشف السريري والأشعة، وبعض الفحوصات الأخرى التي بينت ضعفاً شديداً ببطانة الرحم حد عدم الاستجابة لارتفاع هرمون الاستروجين سواء بالإباضة الطبيعية، أو بالأدوية التي تحتوي هرمون الاستروجين.
وأضاف د.الشرطان أن الفريق الطبي وضع خطة علاجية تتكون من مرحلتين، الأولى تمتد إلى «3» شهور، واستهدفت بشكل رئيسي علاج ضعف بطانة الرحم، والثانية إجراء عملية أطفال الأنابيب، وبدأ الفريق الطبي المرحلة الأولى بأدوية تزيد من تدفق الدم، واستمر العلاج تحت المتابعة إلى أن تحسن حال الرحم واستعاد وضعه الطبيعي في نهاية الشهر الثالث، وفي المرحلة الثانية من الخطة العلاجية تم إجراء عملية أطفال الأنابيب بعد تجهيز الرحم وتحفيز الإباضة، ونجح الحمل وظلت الأم تتابع بصورة مستمرة في المستشفى إلى أن أنجبت ولله الحمد طفلاً سليماً، استقبلته أسرته بفرح غامر.
وعبرت الأم عن شكرها وتقديرها للفريق الطبي بقيادة د.الشرطان ولأسرة مستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم، على الاهتمام والعناية والتعامل الحسن الذي وجدته بالمستشفى طوال فترة المراجعة، وأثناء الولادة، وقالت إنها لا تجد من الكلمات ما يمكنها من التعبير عن مدى سعادتها بتحقيقها للحلم الذي قالت إنها ظلت تلاحقه لسنوات، وأضافت: أحمد الله رب العالمين حمداً كثيراً على هذه النعمة العظيمة.
يذكر أن مراكز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بمجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية قد حققت نسب نجاح عالية، تخطت المعدلات المسجلة عالمياً من قبل منظمة خصوبة الإنسان الأوروبية، وذلك للخدمات المتكاملة التي تقدمها عبر الكفاءات الطبية، علاوة على حداثة الأجهزة الطبية التي تتمتع بها منظومة علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بالمجموعة، الأمر الذي مكن من إعادة رسم الابتسامة على وجوه الكثير من الأسر.