وطن عظيم وقادة عظماء جهود متصل، ومنجزات يقف دونها الوصف لشعب يعيش كل أسباب الأمن والأمان والرخاء والسعادة، شعب صادق الولاء والوفاء لقيادته التي أعطته الكثير ليس هذا فحسب بل وأخذته إلى مصاف الدول الأكثر تقدما في العالم، كل ذلك وبرغم ماله من عظمة وإجلال وتقدير من قبل العالم كله لم يسلم من جوقات الحقد والحسد ممن وجد فيهم عداء للإسلام والعرب والمسلمين ظالتهم وليصيروا أدواتهم في تحقيق أهدافهم الظاهرة والخفية لإلحاق الأذى بكل ماهو عربي وإسلامي، ولكن هيهات أن يحقق أولئك الخونة والعملاء شيئا من مراد أسيادهم ممن يقتاتون على عطاءاتهم المهينة والمذهلة، فهذه البلاد ومنذ أن قيض الله لها محقق معجزة التوحيد وبناء الدولة القائد والبطل التاريخي الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه- ومن تحملوا المسؤولية بعده من أبنائه البررة، وهي في حمى الله لايضرها من يكيد لها ويتربص بكينونتها وجعلها مثلما دول أخرى تناهى فيها الهوان، وصارت مثلما شعوبها ضحايا تآمر أولئك الأعداء التاريخيين، وإن تغير مالهم من خطط وأساليب تبعا لمتغيرات الزمن. ستظل السعودية العظمى برغم كيد أعدائها أيقونة العرب والمسلمين ومحط رجائهم في الاستقواء على كل من يكيد لهم. وستبقى رمزا لقوتهم وعونا لهم مثلما نصرتها لقضاياهم وقضايا المسلمين. قيادة عظمى لشعب عظيم لايضرهم من عاداهم نصروا الدين وأعلوا شأنه وصيروا أنفسهم في خدمة مقدساته الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكفل الله لهم النصر على أعدائهم وليكونوا مثل ما أراد الله لهم خير أمة أخرجت للناس من خلال الصدق في القول والعمل مؤمنين صادقين. نصروا الإسلام وكفل الله لهم النصر على أعدائه وأعدائهم. نسأل الله أن يحفظهم ويزيدهم من توفيقه، وأن يسدد خطى خادم الحرمين الشريفين مليكنا الموفق سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إنه سميع مجيب وإنه ولي ذلك والقادر عليه...