«وطن بلا مخالف» حملة شاملة تقوم بها وزارة الداخلية لتعقب وضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، وتهدف لوطن خالٍ من المخالفات وعمالة نظامية وبيئة عمل نظيفة ومنافسة شريفة بين أصحاب العمل، فهؤلاء المخالفون يتعمدون بعد مجيئهم للمملكة وانتهاء المدة النظامية لهم بعد أدائهم لمناسك الحج أو العمرة أو الزيارة البقاء وعدم العودة إلى بلدانهم طلباً للقمة العيش لما تشهده بلادنا -ولله الحمد- من نعمة الأمن والاستقرار ورغد العيش، وبقاؤهم بهذه الطريقة يعتبر مخالفة لأنظمة الإقامة والعمل، فالمتسللون وكثرة العمالة السائبة لهما الكثير من الآثار السلبية الخطيرة والتسبب في العديد من المشكلات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، فالمتسللون وهم من الدول المجاورة وبعض الدول يغلب على نشاطهم ارتباطهم بشبكات التهريب من المجرمين والخارجين على القانون في بلادهم فيرتكبون الجرائم الخطيرة مثل: التجسس والاتجار بالبشر وتهريب السلاح والمخدرات والقتل... ومن مخالفي أنظمة الإقامة والعمل أيضا «العمالة السائبة» بسبب الذين يستقدمون أعداداً كبيرة من العمال ويقومون بتسريحهم كي يعملوا في أي من المهن بمقابل مبلغ مالي، وهذه العمالة السائبة تقوم بمختلف الأعمال بأجور منخفضة في البيوت والمحال التجارية، وفي بعض الأحياء السكنية لحراسة العمائر، ويستعين بعض من السكان بهذه العمالة بتكليفهم بالنظافة والصيانة وأعمال السباكة والكهرباء وغسل السيارات وغيرها...ومن المواطنين من يستغل مجهولي الهوية للعمل لمصالحهم الشخصية وفي الزراعة والرعي والبناء والكهرباء والسباكة والنجارة والحدادة... ومن ضعاف النفوس من يقوم بالتعاون مع المخالفين على تهريبهم وتنقلهم من مدينة لأخرى فينتشرون بكثرة في الأسواق وفي حلقات الخضار ويعملون في بيع الأسماك والفواكه والخضار مما يتسبب في مزاحمة أبناء الوطن في الأعمال الحرة وعدم تمكينهم من الاستفادة من نظام السعودة في سوق العمل، وبجهود مشكورة ومشهودة تقوم المديرية العامة للجوازات بتوعية المواطنين من العمالة المخالفة وعن خطرها على الوطن والمواطنين والمبادرة بالإبلاغ عنها، وكذلك التحذير لأصحاب المنشآت من تشغيل العمالة المخالفة لنظامي الإقامة والعمل وأمن الحدود أو التستّر عليهم أو إيوائهم أو تقديم المساعدة لهم وفي حال ارتكاب أي من تلك المخالفات ستطبق بحقهم أشد العقوبات، وقد منحت الدولة - أيدها الله- للمخافين فرصا متكررة بتسوية أوضاعهم ومساعدة من يرغب في إنهاء مخالفته وإعفائه مما يترتب عليه من عقوبات إلاّ أن الكثير من المخالفين لم يستفيدوا من هذه الفرص الثمينة، وتتواصل هذه الحملة الوطنية الشاملة «وطن بلا مخالف» بحملات التفتيش المستمرة وتعقّب وضبط المخالفين في جميع مناطق ومحافظات المملكة وتطبيق النظام بحقهم، وقد أسفرت هذه الحملة عن العديد من النتائج الباهرة، والمواطن بوعيه وحسه الأمني ومسؤوليته وتعاونه مع رجال الأمن له الأثر الإيجابي المثمر وسبب رئيس في نجاح الحملة الأمنية المشتركة وتحقيق أهدافها في القضاء على جميع المخالفين بإذن الله وتوفيقه. وتبذل وزارة الداخلية وبمختلف قطاعاتها جهوداً جبّارة متواصلة وأعمالا تستحق الإشادة لا يسع المجال لذكرها ومنها: الأمن والمرور، والجوازات والدفاع المدني، وحرس الحدود والمخدرات والسجون... وتقوم على تسهيل أعمال الحج والعمرة من داخل المملكة للمواطنين والمقيمين والقادمين من الخارج وفقاً للتوجيهات الكريمة من الحكومة الرشيدة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله ورعاهما- وبإشراف ومتابعة متواصلة من قِبل وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف -وفقه الله وسدّده-. قال صلى الله عليه وسلم: [[من لا يشكر الناس لا يشكر الله]] رواه الترمذي.
** **
b.abdulkareem@hotmail.com