د. صالح بكر الطيار
يشهد وطني الحبيب السعودية العظمى تطوراً ملحوظاً وكبيراً في شتى أنحاء التنمية وسط خطط دؤوبة تتجه إلى أن تكون بلادنا انموذجاً عالميا في التطوير، وقد لمست من خلال متابعتي الدائمة للعديد من المشاريع العملاقة التي تنفذ على أرض الوطن في عدة مناطق، ورأيت حجم الاحترافية الكبيرة في التخطيط والتنفيذ والأداء وسط متابعة ورصد دقيق جدا لأي مكامن للفساد الأمر الذي نقل المشاريع لدينا من التأخير إلى الإنجاز، وأسهم في رفع مستويات الجودة لأن الأعوام الماضية قد شهدت تأخرا وتعطلا لعدد من تلك الخطط نتيجة وجود الفساد الذي تم إجهاض مخططاته نتيجة التخطيط الاستراتيجي الاحترافي لمكافحته ودحر المتورطين فيه والذي لا نزال وسنظل نرى نتائجه المثمرة على خارطة الوطن في كل مجالات التنمية والتطوير والتقدم.
هنالك مواقع متعددة في بلادي التي تمتاز بتنوع فريد من التضاريس الجبلية والساحلية والبحرية والصحراوية ومساحات الغابات الخضراء ومواقع المياه المختلفة والواحات الزراعية إضافة إلى وجود مواقع تاريخية وتراثية متعددة، ورأينا أنموذجا حيا في المشاريع العملاقة في نيوم وفي العلا وفي القدية ومشروع البحر الأحمر والمدن الاقتصادية وغيرها الأمر الذي يجعل الخيارات والفرص المتعددة أمام شركات القطاع الخاص في استثمار الأماكن لخدمة الاقتصاد الوطني ورفع مستويات الدخل إضافة إلى انعكاس ذلك على التنمية المستدامة وانتعاش القطاع السياحي وجذب رؤوس الأموال إلى المملكة مما ينعكس على الوطن بنتائج مثمرة وإيرادات كبرى ويسهم في تحقيق أهداف وخطط الدولة ورؤية السعودية 2030 وتحقيق برامج التحول الوطني وغيرها.
وعلى المواطن أن يكون شريكا للدولة وداعما في صناعة التنمية من خلال رفع مستوى ثقافته الوطنية بالإبلاغ عن قضايا الفساد إن وجدت، وأن يحافظ على مقدرات الدولة وأن يعكس الصورة الحقيقية للمواطن السعودي النبيل في نقل المشهد المشرق عن وطنه في حله وترحاله، وأن يكون السعوديون سفراء لوطنهم في الخارج سواء في السياحة أو الدراسة أو العمل..
وأن يكون المواطن عونا لبلاده في صناعة الازدهار الكبير الذي تشهده بلادنا وأن يساهم في تحقيق رؤى التنمية من خلال العلم والعمل كل في اختصاصه ومجاله ومهامه حتى يكون الجميع شركاء نجاح لهذا الوطن العظيم وقيادته الحكيمة في التنمية المستدامة لكل الأجيال.