طهران - وكالات:
واصل المتظاهرون الإيرانيون لليوم العاشر على التوالي مظاهراتهم احتجاجاً على أزمة المياه الناجمة عن تحويل مجاري الأنهار وتشييد السدود، مما أدى إلى إطلاق الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني وعوده بفتح سدود محافظة الأهواز.
وكان روحاني ألقى باللوم في أزمة شح المياه على ارتفاع درجة الحرارة وتراجع هطول الأمطار، لكنه اضطر تحت توسع الاحتجاجات إلى التعهد بفتح السدود لمياه الشرب، فيما طالب سكان المحافظة التي تقطنها غالبية عربية، بـ»أفعال وليس مجرد أقوال لمعالجة الأزمة».
وشارك المئات في تظاهرات في مدينة بوجنورد في محافظة خراسان شمال شرقي إيران، وجاءت هذه التظاهرات تضامناً مع تظاهرات الأهواز المستمرة، بسبب شح المياه والظروف المعيشية الصعبة.
وفي تبريز شمال غربي البلاد، هاجمت قوات الأمن الإيرانية المحتجين تزامناً مع انطلاق حملة احتجاجات واسعة بالمدينة ما دفع قوات الأمن للتدخل وقمع المتظاهرين.
كما انضمت مدينة الفلاحية إلى التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها الأهواز، حيث سُجلت اشتباكات بين المتظاهرين والأمن الإيراني.
لم يكن ما شهدته محافظة الأهواز مؤخراً من أزمة مياه واحتجاجات أمراً غير متوقَّع، ففي عام 2015 حذَّر عيسى كالانتاري، وزيرُ الزراعة الإيراني الأسبق من أن ندرة المياه سترغم 50 مليون إيراني أي ما يوزاي ستين في المئة من السكان على مغادرة البلاد، في الوقت ذاته يعزو تقرير لوكالة «بلومبرغ» أسباب الجفاف إلى سوء الإدارة والفساد، محذراً من انفجار اجتماعي قد ينتج عن الأزمة.