سليمان الجعيلان
هذه الحقيقة وليست من وحي الخيال؛ لأن الهلال لم يسبق أن استغل ظروف الآخرين وضعف المنافسين وسعى لخطف لاعبيهم وإضعاف قوتهم، بل على العكس تماماً تعامل الهلال كتعامل الفرسان وما التصريح الذي تحدث به المتحدث الرسمي لنادي الاتحاد أحمد صادق دياب بأن رئيس نادي الهلال فهد بن نافل تواصل مع رئيس نادي الاتحاد أنمار الحائلي لإفشال مخطط أحد وكلاء اللاعبين بعد عرض المحترف البرازيلي رومارينيو على إدارة نادي الهلال وهو مازال محترفاً بفريق الاتحاد إلا صورة من صور المبادئ والأدبيات التي تأسس عليها الهلال وسار عليها الهلاليون.
وهي حقيقة وليست من وحي الخيال لأن الهلال لم يعمد ولا يتعمد افساد وتخريب صفقات الآخرين وتعاقدات المنافسين كما صرح واعترف احد رؤساء الأندية بأنه دخل على خط مفاوضات نادي الهلال مع اللاعب الإماراتي عموري للتخريب ورفع قيمة الصفقة على الهلال، بل على العكس تماماً ظهر وأعلن رئيس نادي الهلال فهد بن نافل بأن إدارة نادي الهلال لم ولن تدخل في مزايدات في المفاوضات والتوقيع بأرقام فلكية لمجرد تحقيق انتصارات وقتية ووهمية عبر التغريدات، وهذا التصريح والتصرف الذي قاله وقام به الأستاذ فهد بن نافل ما هو إلا صورة من صور الأخلاقيات والأدبيات التي غرسها الهلال ورسخها الهلاليون.
وهي حقيقة وليست من وحي الخيال لأن الهلال لم يتخل عن الوقوف مع بقية الأندية في أسوأ ظروفها وأصعب مواقفها، وما سطرته ودونته دفاتر المؤرخين وشهادات المعاصرين بمواقف ووقفات مؤسس نادي الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله المالية والمعنوية مع ناديي الأهلي والنصر في البدايات إلا إثبات ودليل على صورة من صور القيم والأخلاقيات التي غرسها مؤسس نادي الهلال وتشربها الهلاليون.
وهي حقيقة وليست من وحي الخيال لأن الهلال دائماً ما يقدم نفسه بأنه نموذج مشرف في حسن التعامل والمعاملة مع مدربيه ولاعبيه السابقين، وما التصريحات والكلمات التي تقال عن الهلال والتهاني والتبريكات التي تنهال على الهلال من مدربيه ولاعبيه السابقين سواء من الأجانب أو المحليين عند كل فرصة وبعد كل بطولة إلا صورة من صور كيفية زرع الانتماء للهلال وطريقة حصد الولاء للهلال التي أصلها الهلال ووثقها الهلاليون.
وعلى كل حال كان بالإمكان الاستمرار بالكتابة والاستزادة عن الصور والنماذج الهلالية ولكن لظروف المساحة وحدود الزاوية سأكتفي بهذه الأمثلة التي تؤكد ان ما يحدث ويحصل في نادي الهلال منذ تأسيسه وحتى اليوم ليس مجرد صدفة أو اجتهادات شخصية بقدر ما هو التقيد والانقياد على نفس المبادئ والأدبيات والأخلاقيات والتعاملات الراسخة والمترسخة في الهلال وبين الهلاليين، والتي لا تتغير ولا تتبدل مهما تغيرت الأسماء وتبدلت الإدارات في الهلال، اعتقد هي من صورت الهلال وكأنه مجموعة إنسان، وهي من وضعت الهلال في المقدمة، وهي من فرضت الهلال على القمة دون منافسة ليس بالعمل والجد والاجتهاد فحسب بل وبالنوايا الحسنة.