واس - منى:
أكد متحدث وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة ولم تسجل أي حالات مصابة بفيروس كورونا أو أي أمراض مؤثرة على الصحة العامة، فيما لم تُسجل أي وفيات بين حجاج بيت الله الحرام ولله الحمد.
وقال خلال المؤتمر الصحفي لموسم حج هذا العام الذي عقد أمس الأول في العوالي بمكة المكرمة بمشاركة المتحدث الأمني بوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب والمتحدث الرسمي بوزارة الحج والعمرة المهندس هشام بن سعيد، «استقبلت القطاعات الصحية حتى الآن مجموعة من الحالات أبرزها استقبال العيادات لـ 651 حالة، فيما تم تنويم 26 حالة، وراجع أقسام الطوارئ 396 حالة، فيما أصيب عدد 37 شخصاً بالإجهاد الحراري، وأجريت 6 عمليات قسطرة قلبية ناحجة.
وأوضح أن الحجاج أدوا أمس الأول مناسكهم بكل يسر، تواكبهم الخدمات الصحية سواء كانت عيادات أو مراكز أو خدمات متنقلة أو أعمال فرق ميدانية لتقديم الرعاية لهم.
وأشار إلى أن العمل التطوعي الصحي أتيح هذا العام وفق ضوابط مهنية وتدريب وإشراف على المهام التي يقدمها المتطوعون والمتطوعات، عادّاً إسهاماتهم إضافة لرصيد المملكة في مجال التطوع التي تمتد عبر المواسم من خلال مشاركة المئات في الحج عبر الانضمام للفرق الصحية المشاركة.
وأبدى متحدث الصحة تفاؤله بتحقيق موسم حج خالٍ من الأوبئة في ظل التخطيط والتنظيم والتنفيذ المواكب لجميع المناسك.
وأكد أن المستشفيات والتجهيزات المواكبة سواء الإسعافية أو الوقائية أو العلاجية جهزت بأعلى المستويات لمواجهة مختلف الحالات الصحية اليسيرة منها أو المعقدة أو المتقدمة أو الطارئة مدعومة بتخصصات متعدد وتقنيات متقدمة. وأعلن العبدالعالي خروج جميع الحالات المنومة في العناية الحرجة -ولله الحمد-.
من جانبه أوضح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، أن حجاج بيت الله الحرام عادوا إلى مشعر منى بعد أن أتموا الوقوف بعرفات والمبيت بمزدلفة، وأدوا طواف الإفاضة ورمي جمرة العقبة بيسر وسهولة، لتكتمل بذلك المرحلتان الأولى والثانية من خطط أمن الحج، وجرى مباشرة تنفيذ المرحلة الثالثة المتعلقة بإقامة الحجاج في مشعر منى أمس الأول وخلال أيام التشريق التي يقومون فيها برمي الجمرات الثلاث، وفق عمليات التفويج المعتمدة، والخطط والتنظيمات التي تكفل تحقيق التباعد المكاني المحدد في الإجراءات والتدابير الصحية الاحترازية.
وأكد أن الجهات المشاركة مستمرة في تنفيذ مهامها لتقديم الخدمات كافة وتوفيرها لحجاج بيت الله الحرام خلال إقامتهم في مشعر منى حتى مغادرتهم منها ثالث أيام التشريق، وتنظيم أدائهم شعيرة رمي الجمرات.
وكشف العقيد الشلهوب أن عدد المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج الذين تم رصدهم وإيقاع العقوبات بحقهم بلغ 356 مخالفاً، مؤكداً أهمية الالتزام بتعليمات وأنظمة الحج التي تنتهي في الثالث عشر من شهر ذي الحجة.
وأوضح أنه لم تسجل أي حوادث تخص السلامة في الحج، داعياً إلى ضرورة تطبيق التعليمات الخاصة بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، والالتزام بالأعداد المحددة خلال التجمعات العائلية وغيرها في موسم العيد.
من جهته أوضح المتحدث الرسمي بوزارة الحج والعمرة، أنه تم إتمام مرحلة الإفاضة بمشعر مزدلفة إلى مشعر منى لقضاء أيام التشريق الثلاثة، وبدأت منذ فجر أمس الأول مرحلة التفويج لرمي الجمرات حسب الجداول المعتمدة بدءًا بجمرة العقبة الكبرى ثم أداء طواف الإفاضة حسب الطاقة التشغيلية الممكنة لتطبيق الإجراءات الاحترازية في الحرم المكي وصحن الطواف واستخدام خدمة النقل الترددي الآمن من ساحة الجمرات الغربية للحرم المكي وعودة الحجاج إلى مكان إقامتهم في مشعر منى حسب محطات الإركاب ضمن الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية، مشيرا إلى أن الوزارة والجهات الأخرى المشاركة مستمرة في تقديم الخدمات والدعم اللازم لضيوف الرحمن، من حيث اكتمال جميع الخطط والآليات ومراحل الحج، مبينا أن خطط التعجل معمول بها مسبقاً حسب الرغبات المقدمة من ضيوف الرحمن عبر المسار الإلكتروني الذي طورته وزارة الحج والعمرة.
وفيما يتعلق بتفويج المتعجلين، أوضح متحدث وزارة الحج أن هناك جداول معدة للمتعجلين في يوم 12، والراغبين بالاستمرار حتى آخر أيام التشريق، مع الاستعداد لوجود بعض الحالات الفردية والظروف الخاصة الراغبة بالتعجل، بالتنسيق المباشر مع مقدم الخدمة في شركة حجاج الداخل.