واس - مزدلفة:
أكد متحدث وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة ولم تسجل أي حالات مصابة بفيروس كورونا أو أي أمراض مؤثرة في الصحة العامة، فيما لم تُسجل أي وفيات بين حجاج بيت الله الحرام. وقال الدكتور العبدالعالي خلال المؤتمر الصحفي لموسم حج هذا العام الذي عقد مساء أمس الأول في العوالي بمكة المكرمة بمشاركة المتحدث الأمني بوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب والمتحدث الرسمي بوزارة الحج والعمرة المهندس هشام بن سعيد، استقبلت القطاعات الصحية حتى الآن مجموعة من الحالات كان من أبرزها استقبال العيادات لـ 485 حالة، والحالات التي راجعت الطوارئ بلغ عددها 188 حالة، فيما تم تنويم 18 حالة كان من بينها 7 حالات منومة في العناية المركزة ورصد 17 حالة إجهاد حراري وإجراء خمس عمليات قسطرة قلبية ناحجة، مؤكداً تذليل كافة العقبات لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير كافة الأمور التي يحتاجها الحاج وفق الخطط التي يتم إعدادها وجميع الأمور الداعمة لهذه الخطط دائماً تحرص الحكومة على توفيرها ولله الحمد، مؤكداً أن القطاعات الصحية في أعلى جاهزيتها لتنفيذ هذه الخطط، مضيفاً أن جميع دول العالم لا تزال في ظل جائحة نشطة ومستمرة وتحدياتها هي الأبرز.
قال الدكتور العبدالعالي نحن جزء من هذا العالم ولكن مع وجود حشود تجعل التعامل أكثر حذراً إلى جانب التدابير الوقائية والصحية وهو ما تم التخطيط له، ونعلم أنه بالأمس القريب أشادت منظمة الصحة العالمية بالمملكة فيما يتعلق بمستوى جاهزيتها وقدرتها على إدارة حج هذا العام، وأن الأمور تسير باتجاهات جيدة تشير لنجاح الحج وأن ما تم رصده حتى اليوم من حالات هي حالات مطمئنة وتم التعامل معها بشكل سريع وناجح ولا يوجد ما يدعو إلى شيء سوى التفاؤل بأن يكون الحج على أكمل وجه، مؤكداً على وجود إجراءات احترازية وأنظمة رصد استباقية مبكرة يتم تطبيقها في الحج ليس فقط في حج هذا العام بل في كل عام عبر تراكم سنوات من الخبرة للمعنيين بالصحة العامة وتقديم الرعاية الصحية المقدمة في الحج وطب الحشود من خلال رصد مبكر ووقائي واستباقي دائم لمجموعة من الأمراض الوبائية. من جانبه أوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، أن عملية تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات اكتملت عند الساعة 9 من صباح أمس الأول، حيث بدأت عمليات التصعيد الساعة 5 فجراً واستغرقت 4 ساعات، مشيرا إلى أن قيادات المرور في المشاعر المقدسة عملت على متابعة وتنظيم عملية النفرة إلى مزدلفة وفق التنظيم المعتمد لذلك، واستكملت الجهات المشاركة استعداداتها لاستقبالهم بعد عودتهم لمشعر منى أمس لرمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة والإقامة بمنى يوم عيد الأضحى المبارك وأيام التشريق.
وأكد مواصلة رجال الأمن مهامهم في إدارة التنظيم لأداء الطواف والسعي ورمي الجمرات وفق تنظيم التفويج بما يضمن تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة للحد من انتشار جائحة كورونا، إلى جانب تنفيذ مهامهم بجميع المداخل المؤدية للعاصمة المقدسة والطرق والممرات المؤدية للمسجد الحرام وفرض طوق أمني محكم حول المشاعر المقدسة لتنفيذ التعليمات ومنع تسلل غير المرخص لهم بدخول المشاعر ومخالفة من يتم ضبطه حتى نهاية 13 ذي الحجة.
وأفاد العقيد الشلهوب أنه رُصدت أمس الأول عدة محاولات لدخول المشاعر المقدسة من مخالفي أنظمة الحج، وتم ضبطهم واتخاذ اللازم حيالهم بفضل الخطط الموضوعة والطوق الأمني المحكم من الجهات المختصة.
من جهته أوضح المتحدث الرسمي بوزارة الحج والعمرة، أن عمليات التصعيد وتفويج حجاج بيت الله الحرام من مشعر منى إلى عرفات اكتملت بكل يسر من خلال خدمة النقل الأمن عبر أكثر من 2700 رحلة ترددية وفقاً للجدول الزمني, وتم توزيع ضيوف الرحمن في مشعر عرفات على 4 نطاقات كل نطاق محدد بلون معين كإجراء تنظيمي، ومضى الحجاج بمشعر عرفات وصعدوا جبل الرحمة وحضروا الخطبة وأدوا صلاة الظهر والعصر بمسجد نمرة وفقاً للتدابير والإجراءات الوقائية.
وبشأن الاستفادة من مركز المتابعة والمراقبة والتحكم والقياس التابع للوزارة أشار إلى أنه يعمل على ثلاث مراحل أساسية ضمن إحدى المبادرات التي أطلقتها وزارة الحج والعمرة.. الأولى قياس الاستعدادات والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن, والثانية قياس الرصد الميداني ومراقبة مؤشرات الأداء الإلكترونية والثالثة الحصول على التقارير والتوصيات وعمليات تجويد الخدمات في المواسم القادمة واتخاذ الإجراءات التصحيحية والخطط التطويرية بناء على الملاحظات التي تم رصدها على مقدمي الخدمات ومدى جودتها.
وأكد أن المملكة قادرة على إدارة الحج والعمرة في ظل جائحة كورونا وتعمل على تحديث الخطط في كل موسم والاستفادة من المكتسبات التي تحققت في الأعوام السابقة، مبيناً أن المؤشرات الصحية ستكون المحدد الأساسي لسير الخطط وأعداد الحجاج.