مع تباشير الخير والفأل الحسن ونحن نعيش هذه الأيام المباركة، تأتي الأخبار وبيانات الخير في حاضرنا الجميل على ثرى هذه الأرض الطاهرة المملكة العربية السعودية لتغذينا بجرعة تفاؤل واستعداد لمستقبل زاهر جميل وما آخرها نسب الفئات العمرية لسكان الغالية المملكة العربية السعودية ومؤشراتها الا زيادةً في الفرح والسعادة ونستهلها بما تشير إليه إحصاءات الأمم المتحدة أن عدد سكان العالم يزيد بمقدار ملياري فرد في الـ30 عاما المقبلة، من 7.7 مليار في الوقت الراهن إلى 9.7 مليار مع حلول عام 2050.
وفي المملكة تشير أحدث الإحصاءات أن إجمالي عدد السكان وصل الى 35,013,414 مليون نسمة من أبرز خصائصها ما ظهر في اتساع قاعدة الهرم السكاني المتمثلة بالفئة العمرية ما بين 15-34 عام بنسبة33.7% من إجمالي سكان المملكة وهي تمثل أهمية كبيرة في أي مجتمع فهي الدعامة الأساسية في بناء الاقتصاد الوطني من خلال ما توفره من أيد عاملة تسد حاجة السوق وتلبي متطلبات التنمية في شتى المجالات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية والزراعية...
ومن المعروف أن هذه الفئة العمرية هي التي تحسب عليها نسبة الإعالة الاقتصادية.. فكلما ارتفعت نسبة مشاركة هذه الفئة في سوق العمل تحسنت نسبة الإعالة الاقتصادية في المجتمع (بتصرف من المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي 2019).
وهي النسبة المواتية لعملية الإحلال الكامل لعدة عقود خاصة اذا ما علمنا أن الفئة الأقل لشريحة السكان في المملكة والتي تشكل 1.9 مليون نسمة بنسبة 5.6% من التعداد العام للسكان وهي الفئة الأغلى التي تمثل الآباء والأمهات والعزوة كما يقال فهم أساس العز والمهابة وسنام المجد والعلياء ..ومعين المشورة الصادقة المباركة وطريق السعد والفوز بالجنان...
-حفظهم الله وأطال في عمرهم على الطاعة ورزقنا برهم وطاعتهم-.
وعوداً على ذي بدء فإن الإحصاءات السكانية والديموغرافية في شتى مجالات ومناحي الحياة تعتبر مرتكزا محوريا لبناء السياسات السكانية وداعم ثقة واعتماد لمتخذي القرار وتوفر رؤية واضحة لمؤشرات أقرب ما تكون للواقع وتلامس الحاجات الملحة والحقيقية لاحتياجات المجتمع وتعطي تصوراً متناسقاً لِأطر التنمية المستدامة..
والمعرفة السكانية (التعداد/صفات/مستويات...) تمثل خلفية أساسية لكثير من فروع المعرفة كالجغرافيا والتاريخ والاقتصاد والإعلام وعلوم البيئة..
وقد كان العرب يهتمون بهذا الضرب من ضروب العد والإحصاء ويتفاخرون ويعتدون به كِنايةٌ عن كَثْرةِ عدَدِ المحاربين وشدَّةِ بأْسِهم وقوَّتِهم وهناك الكثير من الأمثلة ما لا يتسع ذكره في هذا المقال..فكذلك الدول تأخذ أهمية عالية في هذا الجانب
ودلالة هذه المؤشرات السكانية واضحة للعيان في يومنا هذا وما نعيشه من نهضة وتنام حضاري واقتصادي وفكري تسنمت به المملكة زمام المبادرة والقيادة لتحلق في معالي الميدان الدولي بحسن الإدارة والريادة والتدبير...بأيدي شباب الوطن الذي مكن لهم القائد الحاكم الحازم سلمان الوطن هذا الميدان برؤية ملهم الشباب وعراب هندسة المستقبل ولي العهد الجديد محمد يحفظهم الله..يقول الله عز وجل في محكم التنزيل {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}.
وإذ نبارك لقيادتنا وشعبنا الكريم عيد الأضحى المبارك ونتمنى من المولى عز وجل أن يديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة وينصر جنودنا المرابطين ويرزقنا ذكره وشكره وحسن عبادته إنه ولي ذلك والقادر عليه..