«الجزيرة» - المحليات:
تبدأ جموع الحجاج اليوم الثلاثاء أول أيام عيد الأضحى المبارك أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى «جمرة العقبة»، وسط توفر كل الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والنظافة والدفاع المدني، إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه.
وفي سياق متصل وقف حجاج بيت الله الحرام أمس على صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية ملبين متضرِّعين داعين الله عزَّ وجلَّ أن يمنَّ عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وواكب قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحمَّلوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام، حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.
واتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج.
وأدى حجاج بيت الله الحرام أمس صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداءً بسنَّة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل (خذوا عني مناسككم).
ومع غروب الشمس بدأت جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة وصلوا فيها المغرب والعشاء ووقفوا فيها حتى فجر اليوم العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب، حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، وصلى بها الفجر.