د. صالح بكر الطيار
مع كل موسم حج تتبادر إلى ذهني كل السنوات المضيئة في التاريخ السعودي والمتوجة بنجاح متزايد من عام إلى آخر، حيث تحرص قيادتنا السعودية على تسخير كل الإمكانات البشرية والتقنية والميدانية وغرف العمليات في إنجاح الموسم الأعظم على سطح كوكب الأرض، في وقت تحشد قنوات العالم سنوياً أجهزتها وطواقمها لمتابعة وتغطية هذا الحدث العظيم على أطهر بقاع الدنيا في المشاعر المقدسة وتستنفر كل القطاعات الحكومية بشتى أجهزتها ومجالاتها واختصاصاتها لتنفيذ الخطط السنوية وتعقد اللجان من وقت باكر فور انتهاء موسم الحج حتى يتم الاستعداد للموسم الذي يليه في منظومة عمل لا تتوقف سواء في موسم الحج أو مواسم الزيارة والعمرة التي لا تتوقف على مدار الساعة.. مما يعكس كفاءة وقدرة وإتقان الدولة السعودية في إدارة الحشود وفي تسجيل أعلى معدلات النجاح وصولاً إلى الامتياز في كل نتائج هذا الموسم وغيره من النجاحات التي تسجّلها قيادتنا على مختلف الأصعدة خليجياً وعربياً وقارياً وعالمياً حتى باتت التجربة السعودية في مجالات عدة محط اهتمام ونموذج يدرَّس في مختلف البلدان.
وعلى مستوى الشعوب فتحمل شعوب الأرض الامتنان الكبير لما تقدّمه حكومتنا السعودية من جهود وضيافة واهتمام وكرم في استقبال ضيوف الرحمن وفي تسهيل أدائهم الشعائر وفي توفير أعلى الخدمات لهم ولكل مقيم على أرض السعودية العظمى التي تسجِّل الإنجاز في كل المحافل وتوجه للأعداء والحاقدين والمندسين دروساً في الإنجازات بلغة الأرقام وعلى أرض الواقع.. مما يحول كل نجاح لقيادتنا وبلدنا إلى فشل ذريع لكل حاقد أو عدو فتتصاعد نجاحاتنا إلى القمم وتحيط بهم الهزائم من كل جانب.
موسم الحج يسجّل النجاح السعودي بامتياز كل عام وببصمات خالدة في صفحات التاريخ المشرق لحكومتنا الرشيدة ووطننا وشعبنا.. ويسرّني أن أرفع أسمى عبارات التهاني لقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وللشعب السعودي النبيل بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وكل عام وأمتنا الإسلامية بخير.