رجاء العتيبي
لم يشغل سمو ولي العهد/ محمد بن سلمان أعباء إدارة الدولة، وأعمالها السياسية والاقتصادية والتنموية عن أعمال الخير، التي أعطاها سموه من وقته الكثير ومن ماله الخاص العطاء الجزل، ومن ذلك يبرز برنامج (سند) المظلة الجامعة لأعمال سمو الأمير/ محمد سلمان الإنسانية، الذي يهدف إلى تأسيس روابط اجتماعية وثيقة بين أفراد المجتمع، وتلمس حاجاتهم، بمختلف أنواعها.
قدَّم سموه الكريم أكثر من 300 مليون ريال، لـ26.000 ألف مستفيد، من أبناء الشهداء، والأيتام من ذوي الظروف الخاصة، والأشخاص ذوي الإعاقة، فيما يأتي برنامج (سند الزواج) امتداداً لهذا العطاء الخيّر، الذي يستهدف الأيتام من ذوي الظروف الخاصة، وذي الإعاقة، باعتبارهم أكثر الشرائح الاجتماعية حاجة.
(سند الزواج) الذي أُطلق نسخته الثانية مؤخراً، يدعم تطوير منظومة الرعاية الاجتماعية، لتكون أكثر تمكيناً، وكفاءة وعدالة، بالشكل الذي يجعل الأفراد ذوي الظروف الخاصة أفراداً لهم كيانهم وأهميتهم، يعيشون حياة كريمة، وقادرين على العمل والإنجاز والتميز، ففيهم الموهوبون والكفاءات والمبدعون، مثلهم مثل الآخرين، وهذا من شأنه دعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع السعودي، ويسهم في تقدم المملكة على مسار التنمية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية.
عندما تشعر مملكة الإنسانية بهؤلاء الناس، وعندما يهتم قادتها بهم ويتلمسون حاجاتهم، فهذا إشارة صريحة للعلاقة الوطيدة بين القيادة والشعب، علاقة جوهرها الحب والولاء، شهد بها الكثير عندما قالوا إن الحكومة السعودية، أقرب الحكومات إلى شعبها، دعماً وتفهماً وتشاوراً، ومصاهرة، وعلاقات اجتماعية، لهذا ظلت مملكة الإنسانية وستظل عنواناً للحكم الرشيد، ونظريات تدرس في علاقة الحاكم بالمحكوم.
لهذا نحن فخورون بـ (سند) محمد بن سلمان، ليس في هذا البرنامج فحسب، بل فخورون بمحمد بن سلمان نفسه سنداً لكل سعودي، وسنداً لدولة فتية باتت أكثير تأثيراً في هذا العالم.