أحمد المغلوث
مساعدات وطن «الخير» التي دأبت المملكة على تقديمها للعديد من دول العالم ومنذ تأسست على يد المؤسس الكبير الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه - مساعدات سجَّلها التاريخ قبل أن تسجّلها السجلات الرسمية للمملكة. ولا شك أن هناك مساعدات أخرى لم تشر إليها الأخبار ولم تحب قيادتنا الحكيمة أن تعلن عنها لأسباب تحتفظ بها القيادة وخلال مختلف العهود. ومنذ بداية تأسيس هذا الكيان قدمت المملكة مساعدات مختلفة لو فتحت سجلاتها لاحتاجت إلى مجلدات لاستيعاب أرقامها فهي مساعدات بالمليارات. إضافة إلى ما نفذته في العديد من الدول الشقيقة والصديقة والدول الإسلامية، بل وحتى دول في آسيا وإفريقيا وأوربا وحتى في أمريكا. وأمريكا الجنوبية. مساعدات كانت سريعة الاستجابة أكانت بطلب من الدول التي تعرضت للأحداث أو كوارث، زلالزل، فيضانات، أوبئة، أو حروب. ولم تتردد المملكة المعطاءة في تسيير سرب من طائرات الشحن لنقل ما تحتاجه هذه الدولة أو تلك، بل إنها قامت بتنفيذ مخيمات للاجئين في سوريا والعراق ولبنان والأردن واليمن وفي تركيا وإفريقيا. وهذه المخيمات مزوَّدة بكل ما تحاجه البنية التحتية من خدمات أكانت مؤقتة أم دائمة. بل زوّدت بالمدارس والمراكز الصحية والطبية وفي دول أخرى قامت المملكة بإنشاء «جوامع كبرى» ومراكز إسلامية. ضمت المدارس والمكتبات وحتى خدمات صحية.. وفي السنوات الأخيرة برزت للعالم (منصة المساعدات السعودية) تحت مظلة «مركز الملك سلمان للإغاثة والإنسانية» والتي وثَّقت الكثير الكثير مما قدمته المملكة من مساعدات منذ تسلّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -متعه الله بالصحة وطول العمر - الحكم، حيث تحفظ هذه المنصة حقوق المملكة كما يشير موقع المنصة والتي هي نتيجة طبيعية وحتمية لقيام هذا المركز الذي بات عالمياً، حيث تشمل خدماته الإنسانية والإغاثية عشرات الدول في العالم، حيث تقدّم المملكة -وكما جاء في موقع المنصة - المساعدات الإنسانية والتنموية والخيرية من منح وقروض ميسَّرة لكل دول العالم دون تمييز على أساس لون أو دين أو عرق، ومن هنا جاءت المملكة -وهذا بفضل الله وما قدمته دوماً- ضمن أكبر عشرة دول في العالم تقديماً للمساعدات.. وها نحن نقرأ بالأمس القريب ومع إطلالة العشرة الأيام المباركة من شهر ذي الحجة المباركة أن المملكة تقدم خدمات إنسانيه ودعماً كبيراً للشقيقة تونس، فكان الدعم السعودي هو «الأضخم» الي وصل إلى تونس حتى الآن لمواجهة جائحة كورونا كما جاء في الإعلام السعودي والتونسي، حيث تضمن الدعم أجهزة طبية متطورة، وأجهزة عناية وعلاج ومستلزمات وقائية وغيرها من الاحتياجات الطبية المختلفة، وكان قد تضمن توجيه الملك سلمان - حفظه الله - تقديم «مليون جرعة» من اللقاحات المضادة لكورونا. كذلك قدمت المملكة خلال الأيام الماضية وإنفاذاً للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين مساعدات مختلفة لعدد من المنظمات الدولية المتخصصة والدول الشقيقة والصديقة من مختلف دول العالم لتخفيف الآثار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا. ونظراً لما يربط المملكة مع الجمهورية القرغيزية من علاقات جيدة ومتطورة وفي مختلف المجالات قامت المملكة بتقديم مساعدات لها تمثَّلت في مستلزمات الحماية الطبية بمبلغ 500 ألف دولار أمريكي وقد تولى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تأمين وتجهيز ذلك.. هكذا هي المملكة العظمى مساعداتها كالشمس تشرق في كل مكان لتشرق بعدها وجوه من يحتاج لهذه المساعدات بالابتسامة وملامح وتعابير الشكر والتقدير لمملكة الخير والإنسانية والعطاء لأبعد مدى. مساعدات تأتي في أيام مباركة. وكأنها عيدية حب.. من قيادة وشعب محب.. للجميع..وكل عيد والعالم بكل خير..