أستغرب من بعض مشاهير السوشال ميديا أو بالأصح «المسوِّقين السنابيين» وكثرة إعلاناتهم هذه الأيام نحن في فترة الإجازة الصيفية.
إعلاناتهم اللافتة للنظر عن السياحة الخارجية! ولا أدري هل هؤلاء المشاهير نسوا أو تناسوا السياحة الداخلية لبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية وخصوصاً في ظل هذه الظروف الصعبة لجائحة كورونا التي أضرت بالاقتصاد العالمي والبشرية وكانت ضربة موجعة خلّفت خسائر كبيرة وآثاراً سيئة على دول العالم والمملكة جزء من هذا العالم. سؤالي: ما سر التهافت على هذه الدول؟ وبهذا الشكل المنظّم الذي يراه الإنسان العادي فكيف بالمتابع لما يجري على مستوى الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي. إن مشاهير الميديا هم مواطنون محسوبون على الوطن وهم شركاء من شركاء النجاح في دعم وصناعة السياحة الداخلية التي تعد من أهداف رؤية 2030 وهي من أهم مصادر الدخل وزيادة الناتج المحلي.
وبما أن البعض من هؤلاء المشاهير يملكون أرقاماً فلكية من المتابعين وبحكم الانتماء للوطن عليهم إدراك الواجب تجاه الوطن والمبادرة بحشد الجهود وتوحيدها في نقل الصورة الصحيحة والجاذبة عن السياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي، الذي يُعد القوة الناعمة في عصر الثورة الإعلامية التي نعيشها في هذا الزمان وقد تميزت المملكة بأفضل الخيارات السياحية المتعددة؛ الدينية، والترفيهية مع تنوّع في الإرث الثقافي العريق والممتد إلى مئات وآلاف السنين وتزخر بها مناطق ومدن مملكتنا الحبيبة، وبأجوائها الطبيعية الخلاَّبة خاصة في المناطق الجنوبية وبمحافظه الطائف مدينة الورد والمدن الساحلية بخلجانها وشواطئها الساحرة، فهذا واجب وطني تجاه بلادنا وخدمة لمجتمعنا ونحن لا ينقصنا شيء من مقومات السياحة والحمد لله - وكما يقول المثل الشعبي «حلاة سمننا في دقيقنا».
قلت لا ينقصنا شيء لما يميّز وطننا من جودة ومقومات الحياة، أولاً الأمن والأمان وهذا مطلب أساسي ومهم للسائح وأسرته وكل إنسان.
ثانياً: الأمن الصحي من حيث اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية من فيروس «كورونا» لضمان السلامة الصحية مع المتابعة والتأكيد على تطبيق شروط السلامة الطبية والوقائية بكل دقة. إن في بلادنا من شرقها إلى غربها من شمالها إلى جنوبها جميع ما ينشده السائح ويبحث عنه للترويح عن النفس بكل سعادة وسرور.
وفي الختام: على المواطن أن يتذكّر دائماً عندما يسافر للدول الأخرى لأي غرض أنه سفير لبلده في عكس الصورة الجميلة عن الوطن الغالي وشعبه الكريم! والتي يُنظر لها بكل احترام وتقدير.