واس - مكة المكرمة:
أجرى معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة دراسة حول جدوى مكافحة التلوث الميكروبي في أسطح مرافق المسجد الحرام بالاستفادة من تقنية النانو (مواد النانو) في التطهير الذاتي والمستمر لأسطح المرافق. وتبدأ عملية التطهير من خلال طلاء مادة ثاني أكسيد التيتانيوم النانوية للحد من التلوث ونقل العدوى من دورات مياه بساحات المسجد الحرام، حيث تم استخدام مادة ثاني أكسيد التيتانيوم ممثلة في منتج الـ (MVX) برشها كطبقة دقيقة شفافة على جدران وأسطح دورات المياه والساحات لمرة واحدة ومن ثم أخذ مسحات من جدران وأسطح دورات المياه وكذلك مخارج الدورات في الساحات قبل طلاء المادة كعينات ضابطة (control samples) بالإضافة إلى أخذ مسحات أخرى بعد طلاء المادة على فترات مستمرة وتقييم فعالية المادة النانونية.
أشارت نتائج الدراسة إلى وجود نقص كبير في العد البكتيري في كل عينات الدراسة التي تلت الطلاء مما يؤكد فعالية وتأثير المادة في الحد من النمو الميكروبي الذي بلغ في بعض الأسطح أكثر مما بين 80 في المائة إلى 96.6 في المائة خلال فترة الدراسة حتى سنة كاملة، كما لوحظ كذلك أن هناك ثباتاً أو زيادة في العد البكتيري للعينات الضابطة.
من جهة اخرى تتوافد جموع الحجيج صباح اليوم إلى صعيد عرفات الطاهر في هذا اليوم المشهود الذي وصفه النبي - صلى الله عليه وسلم - بأفضل الأيام، إذ يقف المسلمون في عرفات منذ طلوع الشمس حتى غروبها. ومن السنّة أن ينزل الحاج بنمره - إن تيسر له ذلك - وإلا فليتأكد من نزوله داخل حدود عرفة، وفي هذا اليوم العظيم ينشغل الحاج بالتلبية والذكر ويكثر من الاستغفار والتكبير والتهليل ويتجه إلى الله - عز وجل - خاشعاً متضرعاً ويجتهد في الدعاء لنفسه وأهله وأولاده ولإخوانه المسلمين جميعاً.وإذا دخل وقت الظهر خطب الإمام في الناس خطبة تذكير وعظة وإرشاد، ثم يصلي بالحجاج الظهر والعصر جمعاً وقصراً وينبغي التنبيه على الحجاج من الوقوع في أخطاء تضيع الأجر والثواب في مثل هذا اليوم العظيم أبرزها: النزول خارج حدود عرفة، وبقاؤهم في أماكن نزولهم حتى تغرب الشمس، ثم ينصرفون إلى مزدلفة، وهذا خطأ لا ينبغي الوقوع فيه، فالانصراف من عرفة قبل غروب الشمس غير جائز لكونه مخالفاً لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وبعد غروب شمس التاسع من ذي الحجة تسير قوافل الحجيج صوب مشعر مزدلفة ليصلّوا بها المغرب والعشاء جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين فور وصولهم، ثم يبيتون ليلتهم هناك ملبين ذاكرين شاكرين الله على فضله وإحسانه بأن كتب لهم شهود وقفة عرفات.