د.عبدالعزيز الجار الله
نجحت المملكة في تجربة الحج خلال جائحة كورونا موسم عام 2020 م، عندما اتخذت إجراءات احترازية، واقتصر العدد على 60 ألف حاج من الحجاج للسيطرة على حركة الحجاج وتلافي انتشار كورونا بينهم في المخيمات والسكن والمشاعر، فكانت تجربة صعبة وحساسة أشرفت عليها قيادات عدة لتضمن بإذن الله نجاح فكرة استمرار الحج بلا توقف وسط جائحة سريعة العدى.
هذا العام 2021م سوف تؤدي دولتنا نفس ما تم تنفيذه العام الماضي وفق نفس إجراءات الموسم السابق مع تطوير في آليات عمل أنظمة وإجراءات العام الماضي، ما استجد منها وما استحدث من أنظمة جديدة أثناء تنفيذ التطبيقات التي رسمت لمسار الحجاج والعمرة وزيارة مسجد الرسول- صلى الله عليه وسلم- بالمدينة المنورة، وزيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة.
هذه الأعمال التي سعت المملكة إلى تطبيقها في حج عام 2020م وسوف تعمل على تطبيقها هذا العام 2021م هي إجراءات إلكترونية قامت على تنفيذها معظم أجهزة المملكة وطبقت بجودة عالية ونجاح شهدت له دول العالم الإسلامي حماية للحجاج والعاملين من الموظفين الذين أشرفوا على تنظيم الحج وسكان المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة بالإضافة لميناء ومطار جدة، كذلك لحماية لسكان ومدن المملكة، وانطلاقا من هذه النجاحات يتوقع أن تبقى إجراءات التنظيم الإلكتروني والتي أثبتت نجاحها مستمرة لتصبح كل الأعوام القادمة وفق أعمال وإجراءات إلكترونية بما فيها الزيارات خلال العام للمسجد النبوي والمسجد الحرام والطواف حول الكعبة، وبذلك يكرر النجاح ويثبت تسهيلا للأجهزة الحكومية والقطاع الخاص وشركات الطوافة والمؤسسات التي تعمل من الداخل. كما يمكن أن تتقيد بها الدول في الخارج وتعمل على تنفيذها لتكون متوافقة مع أنظمة الحج بالمملكة لسلامة حجاج كل الدول، ويكون عمل الأجهزة السعودية في الموانئ والمطارات والمنافذ الحدودية هو التثبت من الإجراءات المتبعة والتحقق من سلامة الخطوات وتطابقها مع المملكة.