صيغة الشمري
في واحدة من أكثر الأطروحات العلمية إثارة هي ما طرحه العلماء الروس في مؤتمر علمي حول مستقبل النفط، مفادها بأن النفط لن ينضب أبدًا، وليس أصل النفط من المواد العضوية التي يقال إنها من بقايا الديناصورات والكائنات الحية الأخرى، حيث أثبت العلماء الروس أن النفط يتشكل من الهيدروجين في الأعماق، وهذه العملية تجري باستمرار دون توقف، وهي مستمرة إلى اليوم، كما دللوا على مصداقية كلامهم ما جرى لحقل النفط في «غروزني» الذي نضب ثلاث مرات وخلال هذه الثلاث مرات يعود يمتلئ بالنفط من جديد وبالكميات نفسها. هذه الحقيقة الصادمة قد تتسبب في تغيير الكثير من الخطط الاقتصادية في العالم كله، سيخف الهلع العالمي في البحث عن بديل للنفط خوفًا من نضوبه، وبناء على تخفيف حدة الهلع الاقتصادية سيخفف ذلك بشكل طردي ومباشر على حدة الصراعات السياسية بسبب الهلع الاقتصادي من خطورة نضوب النفط. هذه الحقيقة العلمية -إن صدقت- ستكشف مدى الدجل العالمي الذي تمارسه الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على بقية دول العالم من أجل استمرار هيمنتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ولكن مع تعافي المارد الشرقي الذي تقوده الصين وروسيا بدأت تضمحل سيطرة القطب الأمريكي الأوحد، بدأت تنهار الكثير من الخرافات العلمية التي كانت تستخدمها أمريكا كفزاعة، إنهارت كذبة وخرافة الاحتباس الحراري والآن تنهار كذبة أن النفط سينضب وأن البشرية عليها أن تبحث عن طاقة بديلة لتنقذ وجودها المهدد. وفي القريب العاجل ستنهار حقائق علمية ملفقة ويسقط القناع عن وجه غربي قبيح يخيف البشرية ويسيطر عليها عبر إثارة الهلع من خلال أنواع عدة متعددة ومختلفة من الإرهاب عبر العنف والتفجير أو عبر العلم أو عبر أي شيء يسبب الرعب والهلع والخوف، أضف إلى ذلك أنه يجب علينا أن لا نتعامل مع أي حقيقة علمية بأنها صواب مطلق غير قابل للخطأ، وهذه أهمية ودور مراكز الأبحاث، إذ يفترض أن يكون لدينا تفعيل أكبر وأهم لدور مراكز أبحاثنا المتخصصة بالنفط كوننا نقود العالم في مجال النفط ولنا ثقل عالمي كبير يجب أن نحافظ عليه حتى من ناحية علمية.