إبراهيم الدهيش
-فيما عدا مرات قليلة نجح فيها المدرب الوطني على مستوى الفرق المحلية، نجده في المقابل نجح وبنسبة كبيرة تفوق تلك على مستوى المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها بدءاً من الزياني مروراً بمحمد الخراشي وناصر الجوهر، وانتهاء بخالد القروني وبندر الجعيثن!.
-وإذا ما أخذنا الخمس سنوات الأخيرة كمثال على نجاح المدرب الوطني في مهماته الوطنية نجد ان خالد العطوي حقق كأس آسيا تحت (19) عاماً في حين حقق عبدالوهاب الحربي بطولة غرب آسيا تحت (16) عاماً، وأسهم سعد الشهري في وصول منتخبنا الأولمبي إلى اولمبياد طوكيو ( 2020 ) بعد أن حل ثانياً في بطولة كأس آسيا تحت ( 23 ) عاماً المؤهلة للأولمبياد والتي اقيمت في تايلند وأخيراً وليس آخراً حصول منتخبنا تحت (20) عاماً على بطولة كأس العرب بقيادة الكابتن صالح المحمدي.
-وبالتأكيد لم تتحقق تلك المنجزات لكرتنا السعودية خلال هذه الفترة بخبطة حظ أو بكبسة زر انما جاءت كمحصلة طبيعية لما تلقاه رياضتنا من دعم مادي ومعنوي ولوجستي على كافة المستويات، وبحجم ثقة القائمين على رياضتنا سواء في الوزارة او الاتحاد بالكفاءات الوطنية التي أثبتت انها على قدر المسؤولية بما تمتلكه من امكانيات فنية وخبراتية واستعدادها لأن تذهب بكرتنا الى أبعد من ذلك متى توفرت لها الأجواء الصحية والبيئة المحفزة واعطوا الصلاحية مثلما توفر لغيرهم من المدربين من غير السعوديين.
-نقول هذا ولا نغفل أن العملية تكاملية ما بين أضلاع المنظومة المكونة من لاعب واداري ومدرب على اعتبار ان مسؤولية النجاح أو الفشل على حد سواء تطال كلاً منهم، وان كانت بنسب متفاوتة، لكن يبقى المدرب صاحب الامكانيات والطموحات المؤمن بقدراته أحد اهم اضلاع تلك المنظومة؛ كونه من يعد الفريق ويختار العناصر والتوليفة المناسبة والتكتيك المناسب لكل مباراة.
-حري بهذه التجارب الناجحة لهذه الكفاءات أن تكون حافزاً لآخرين لتطوير انفسهم ولمسؤولي انديتنا بتجديد ثقتهم في مثل هذه الكوادر، وأن لا تختزل مهامهم في القيام بدور (الفزعة)!.
-ومما تقدم يقفز السؤال الملح: لماذا ينجح المدرب الوطني في المنتخبات بينما يخفق في الفرق المحلية؟!.. أترك لكم مهمة الإجابة.
تلميحات
-تسديد الديون أولاً، هذا ما يجب أن تتخذه وزارة الرياضة قبل الموافقة على عقد أية صفقة جديدة مهما كان مصدر تمويلها!
-مدرب منتخب كوريا الجنوبية الأولمبي رفض استدعاء نجم المنتخب الأول (سون) معللاً ذلك الرفض بقوله ان المنتخب الأول تنتظره تصفيات كأس العالم وهي الأهم!. الله يستر على (الثلاثي)!.
-لم يشفع التاريخ ولا النجوم ولا الهوس الجماهيري بكرة القدم لبطولة كوبا امريكا، فقد ظهرت البطولة ضعيفة فنياً بدائية تقنياً، وزاد من ذلك سوء أرضية الملاعب والتحكيم المتواضع، في حين سحبت بطولة أمم أوروبا البساط منها بإثارتها ومتعتها بنجومها وملاعبها وبنقلها التلفزيوني الممتع!.
-وفي النهاية لا يمكن تفسير تألق كاريلو (الهلال) وكويفا (الفتح) وكويلار (الهلال) في بطولة كوبا أمريكا إلا بأن منافستنا المحلية قوية ومثيرة، وبأن انديتهم احسنت الاختيار وهذا هو الأهم.. وسلامتكم.