واس - مكة المكرمة:
يعد مشروع خيام مشعر منى المطورة أحد أكبر المشروعات التي نفذتها حكومة المملكة في المشاعر المقدسة لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام وفق أعلى معايير الأمن والسلامة.
وكان الحجاج يعانون كثيرًا في مواسم الحج قديمًا من حوادث حرائق الخيام في مشعر منى، التي كانت تشتعل نتيجة بعض الممارسات الخاطئة من الحجاج، وعدم تطبيق وسائل السلامة، رغم ما كانت تبذلها المملكة لخدمة ورعاية ضيوف الرحمن من نشر الوعي عبر جميع وسائل الإعلام والمنشورات بجميع اللغات.
وكانت الحرائق التي تمتد الى مئات الخيام تخلف العديد من الإصابات والوفيات محدثة كارثة محتمة وخسائر في الأرواح والممتلكات رغم ما كان يبذله رجال الدفاع المدني في تلك السنوات من جهود مضنية في إطفاء تلك الحرائق, مما جعل المملكة تسخّر إمكاناتها لتوفير الخيام المطورة المصنوعة من الأنسجة الزجاجية المغطاة بمادة «التفلون» المقاومة للحرارة العالية والاشتعال، والتي ينعدم منها انبعاث الغازات السامة، حيث استخدم في الخيام أفضل التقنيات الحديثة في مراحل التصنيع والتنفيذ، وترتبط ببعضها البعض بواسطة ممرات، وتحاط كل مجموعة خيام بأسوار معدنية تضم أبواباً رئيسة وأخرى للطوارئ.
وتمتد الخيام على مساحة 2.500.000 متر مربع، وتستوعب نحو 2.600.000 حاج وحاجة، وبهذا يصبح في مشعر منى أكبر مدينة خيام في العالم.
ويشتمل مشروع الخيام على أسس الأمن والسلامة والملائمة للمحيط العام، ومزودة بالتكييف إلى جانب مقاومتها للعوامل المناخية، وملائمة شكلها للطابع الإسلامي، ومقاومتها للعوامل المناخية، ومرونة أجزائها للتشكيل والتركيب، كما تم توفير دورات المياه وأماكن الوضوء وسط المخيم، وتجهيزات توزيع الطاقة الكهربائية والمطبخ، ومكب للنفايات وزوّدت كل خيمة برشاشات للمياه تعمل بشكل تلقائي بمجرد استشعارها للحرارة، وبمجرد انبعاث المياه من هذه الرشاشات يتم صدور صوت جهاز الإنذار في خيمة المطوف، للتنبيه إلى الخطر.