طوكيو - (أ ف ب):
أكّد الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الخميس أن القيود القائمة في أولمبياد طوكيو المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا «تعمل»، في حين سجّلت العاصمة اليابانية أعلى عدد إصابات منذ يناير.
قبل ثمانية أيام على موعد حفل الافتتاح في 23 الشهر الحالي، حيث ستقام الألعاب بغالبيتها خلف أبواب موصدة، يؤكّد المنظمون على إمكانية تنظيم حدث آمن في حال التزم الرياضيون، المسؤولون والصحافيون بالقوانين الصارمة. لكن رياضيًا في اليابان أتت نتيجة فحصه إيجابية، إضافة الى خمسة عاملين في الأولمبياد، في حين سجّلت طوكيو 1308 إصابة جديدة.
تأتي الأنباء بعد أن ثبُتت أيضًا إصابة ما لا يقل عن ثمانية موظفين بفيروس كورونا في فندق ياباني يمكث فيه الفريق البرازيلي للجودو، فيما أدخل موظف من فريق الركبي الروسي الى المستشفى جراء إصابته.
قال باخ إن رحلةً قام بها إلى القرية الأولمبية يوم الخميس أقنعته أن قواعد مكافحة الفيروس «معمول بها، وتعمل بشكل جيد، ويتم تطبيقها».
وتابع بعد لقائه حاكمة طوكيو يوريكو كويكي «يمكننا أن نرى ونقنع أنفسنا بأن جميع الوفود تتبع القواعد وتدعمها، لأنهم يعرفون أنه من مصلحتهم أن يكونوا آمنين.. هذا في مصلحتهم وتضامنًا مع شعب طوكيو».
تخضع العاصمة حاليًا لحالة طوارئ بسبب الفيروس، ولكن القيود أقل صرامة من الإغلاق الشامل، ما يحد من مبيعات الكحول وساعات عمل المطاعم.
وستستمر الإجراءات طوال فترة الألعاب. قالت اللجنة المنظمة إن ستة أشخاص، بمن فيهم رياضي، والعديد من عمّال البناء وموظف في الألعاب ثبتت إصابتهم في 13 و14 تموز/يوليو. لم تقدّم معلومات إضافية بشأن هويات الاشخاص الستة.
التفشي في الفندق
تؤكد الحالات على التحديات التي تواجه المنظمين، على الرغم من أنهم أعلنوا أن عددًا قليلًا فقط من الاشخاص جاءت نتيجتهم إيجابية حتى الآن بين أكثر من 8000 دخلوا اليابان منذ الاول من يوليو.
وقال باخ إن الإجراءات المتخذة للتعامل مع هذه الحالات الإيجابية تعني أن «الخطر على المقيمين في القرية الأولمبية وعلى الشعب الياباني هو صفر».
ثبتت إصابة ما لا يقل عن ثمانية موظفين في فندق يمكث فيه الفريق البرازيلي للجودو، وفق ما أفادت السلطات المحلية الخميس.
وذكر مسؤولو الصحة والرياضة في هاماماتسو غرب طوكيو، أن فحوص الكشف عن الفيروس أجريت قبل وصول وفد الجودو المؤلف من حوالي 30 عضوًا يوم السبت. وأضافوا أن أيًا من الموظفين المصابين كان على احتكاك باللاعبين.
وقال يوشينوبو ساوادا وهو مسؤول رياضي في المدينة إن «فقط الموظفين الذين أتت نتيجتهم سلبية يعملون» مع فريق الجودو، مضيفًا «شرحنا للفريق أن فقط (العاملين في المجال الصحي) هم في الفقاعة. أعتقد أنهم فهموا الوضع وإجراءاتنا المتعلقة بمكافحة الفيروس».
كما أشارت السلطات الى أن فردًا من عائلة أحد موظفي الفندق ثبتت إصابته بالفيروس.
في سياق آخر، أدخل موظف من فريق الركبي الروسي الى المستشفى بعد أن أصيب بالفيروس، وفق ما أفاد مسؤول في موناكاتا غرب اليابان مكان إقامتهم وكالة فرانس برس.
وأضاف أن الفريق المؤلف من 16 لاعبًا و10 أعضاء في الجهاز الفني وصل الى مطار طوكيو في 10 يوليو ولم يحتك بأي من المسؤولين المحليين او المقيمين منذ حينها.
وأكد المسؤول أن باقي أعضاء الفريق يخضعون الآن للحجر الصحي في أماكن إقامتهم، سيكون بإمكانهم استئناف التدريب الجمعة.
ذكرت وكالة أنباء كيودو يوم الخميس أن المنظمين يخططون للسماح بجود أقل من ألف شخص من كبار الشخصيات في حفل الافتتاح في الاستاد الوطني الذي يتسع لـ 68 ألف مقعد.