واس - جيزان:
شرعت النساء بمنطقة جازان في الاستعداد المبكر لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وبادرن في نفض الغبار عن «الميفا» - التنور الطيني - بمنازلهن وتجديدها، وشراء الأواني الفخارية والحجرية التقليدية التي يستخدمنها في صناعة وإعداد المأكولات الشعبية مثل الحنيذ والمغشات.
وتبرز الأواني من مغشات وقدور حجرية وتنانير طينية، كظاهرة تحرص الأسر بأرجاء المنطقة كافة على اقتنائها، حيث تشهد الأسواق الشعبية إقبالاً كبيراً وكثافة في الحركة الشرائية، ما أسهم في انتعاش الأسواق ورفع النسبة الشرائية لها، ووصلت أسعار المغشات بالأسواق من 100 إلى 150 ريالاً حسب الجودة، وبلغت أسعار التنانير الطينية 300 ريال حسب الحجم، والقدور الحجرية 120 ريالا.
ويلحظ الزائر لأسواق منطقة جازان الشعبية نشاطاً في حركة البيع للأواني الفخارية، فلا يكاد يخلو منزل في جازان من وجودها والعمل على تجديدها بشكل موسمي لاستخدامها في طهي لحوم الأضاحي وأكلات الأعياد.
وتصبغ لمسات نساء جازان نكهة خاصة، وطعماً مميزاً للأطعمة الشعبية، ويمثل تحضير أكلة «المحشوش» أهمية خاصة لديهن، بعد تقطيع الأضاحي، وإعداد اللحم والشحم، وتقطيعها لأوصال صغيرة، وإضافة البهارات والتوابل، وهذه من العادات المميزة بالمنطقة في عيد الأضحى، التي تجمع الأقارب والجيران على سفرة واحدة لتناولها، إضافة إلى طبخ «الحنيذ»، وسط منافسة للمطابخ والمطاعم، والتفوق عليهم.
وأكدت نهى أحمد أن ارتفاع الأسعار للأواني الفخارية لم يمنع من الإقبال عليها وشرائها لأهميتها، مشيرة إلى أن وجودها مهم بالمنازل، وتحتاج إليها ربات المنازل لاستخدامها بوفرة خلال موسم عيد الأضحى.
وبيَّنت ليلى علي أن النساء يحرصن بشكل كبير على شراء الأواني الفخارية التي تعد مهمة لإعداد الأطعمة الشعبية، مضيفة أن القدور الحجرية، والمغشات، والتنور، والحياسي هي أبرز المقتنيات النسائية ليس في الأعياد فحسب، بل طيلة العام.