للكلمة نبض ولقلبها أمي شريفة الشملان، حروفها نور وقلبها لا يعرف الا الرحمة. تعلمت بدعم والدها إبراهيم غفر الله له بالوقت الذي لم تكن هناك مدارس وكتبت المقالة منذ أكثر من 46 عاما مرت خلالها مع قرائها بشد وجذب تارة تمنع لها مقال وتارة يحورها الرقيب وأوقات تثير مجتمعا تأثر بفكر الصحوة ولم تقف مؤمنة برسالتها وبدعم شريك حياتها د. عبدالله الشملان وأسرتها الكبيرة والصغيرة، ولا زالت الكتابة جزءا من كينونتها.
مرت بوعكة صحية في 89 أبكت القراء بسلسلة مقالات 7 أيام بالمستشفى وجدائل أختي الصغرى كانت سلسلة المقالات قريبة من القلب تحكي عن ألمها وضعفها وحال المريضات التي عرفتهن بالمستشفى، كانت للصحف تأثير صدحت المساجد بالدعاء لها كانت ترجو الله أن يمد في عمرها حتى تنهي أختي الصغرى الابتدائية وبفضل الله شهدت تخرجها ونجاحها وزواجها وابنتاها.
تمضي أيامي الجميلة بها وهي تنير لي حياتي ومرت خلال حياتها بوعكات بسيطة وكبيرة يخرجنا الله منها دوماً بإيمان أكبر وبحب أكبر وتعلق أكبر وتقدير أكبر للحياة والله أكبر من كل مرض. لا أعلم إن كانت طبيعتها اما انها تأثرت بعملها في الشؤون الاجتماعية وهمها تصلح الناس وتساعدهم بركبة جديدة وكليتين مزروعتين وقلب ضعيف وجسد حساسِ نجحت بدعم من عملت معهم بكل مهمة أوكلت اليها حتى أسست الفرع النسائي من هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية، وكان شعارها بيت المتنبي:
إذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ نحن واثقون برب العالمين ولطفه وكرمه في هذه الأيام المباركة. امي الحبيبة شريفة وحبيبها ابي د. عبدالله الشملان يمران بأزمة صحية نرجومن الله لطفه ولهما الشفاء التام العاجل ومن محبيها الدعاء لهما ولكل مريض فهو رب المعجزات العظيم العليم..
رب رد للحروف نبضها وللكلمات معناها وللحياة سعادتها، فما تزال، فالحياة ما يستحق الحياة رزقنا الله بفضله أعظم أم وأب دون أن نطلبها يردهم إلينا بحوله وقوته ونحن نرجوه.
** **
- منيرة عبدالله الشملان