خالد الربيعان
صدق أو لا تصدق.. الفائز بكوبا أميركا نال أقل من الأخير في اليورو، حصدت الأرجنتين 6.5 مليون دولار نظير تتويجها بكوبا أميركا، حتى المنتخبان الأخيران في ترتيب المنتخبات الـ24 المشاركة في اليورو، نالا أكثر من الأرجنتين بطلة أميركا الجنوبية، تركيا ومقدونيا و9 ملايين يورو..
ملاحظة لا يلتفت لها المتخصصون، اخترنا أن نقتبسها كما هي، يكفي أنني وجدت هذه المعلومة في حساب الكابتن فؤاد أنور نجم المنتخب الأخضر في المونديال، الملاحظ أيضاً أن المباريات في الـ «كوبا» كانت تحتوي على «كرة قدم»، لا تعرف لماذا، نوعية لاعبي أمريكا الجنوبية وتنافسهم والقتالية في الأداء الجميل والاحترافي في الوقت نفسه.. يختلف كثيراً عن مباريات اليورو التي لم يميزها إلا الأهداف نفسها.. بينما باقي الساعة ونصف الساعة فالهاتف الذكي يقوم بمساعدة هنا لا شك..
نرجع لأرقام البطولتين لنجد أن اليورو تتفوق في كل شيء، حتى في مواعيد البث كان الأمر أكثر راحة، رغم المستوى «الفني» المرتفع للاعبي منتخبات أميركا الجنوبية، إلا أن اليورو قيم لاعبيها كانت.. 10 مليارات يورو، والاهتمام الإعلامي كان أكبر، الانتشار والتسويق تحديداً يلعب دورًا كبيرًا.
حتى على مستوى البنية التحتية، ملاعب اليورو التي توزعت لأول مرة في أكثر من دولة منها إنجلترا وألمانيا وأيطاليا وهولندا، حضرها مليون و200 ألف شخص، كان المشهد رائعاً ومختلفاً تماماً من الناحية الجمالية بالمقارنة بملاعب أمريكا الجنوبية، باستثناء السلوك المؤسف لجماهير إنجلترا بعد خسارتهم النهائي في ويمبلي.
نقطة أخرى أن أسعار اللاعبين في أميركا الجنوبية أقل بالمقارنة، الأمر الذي لا يترجم المستويات هنا وهنا أبداً، الفريق الأغلى في اليورو أي أغلى 11 لاعبًا: «ليس هناك لاعب إيطالي واحد رغم أنه المنتخب الفائز باللقب، نقطة أخرى غريبة».
البلجيكي كورتوا ..حارس 60 مليون يورو، مدافع إنجلترا جيمس 40 مليونًا، الهولندي ماتياس دي ليخت 75 مليونًا، البرتغالي دياز 75 مليونًا، الإنجليزي روبرتسون 65 مليونًا، الهولندي دي يونج 90 مليونًا، الألماني كيميتش 90، البلجيكي دي بروين 100، الإنجليزي ستيرلنج 90، مواطنه سانشو 100 وأخيرًا مبابي 160 مليونًا.. بشكل عام لم يقدم أي منهم ما يوازي ربع قيمته.
وإذا نزل أحد الفضائيين وقت مباراة سويسرا وفرنسا وشاهد الـ «مبابي» يهدر الفرص أمام المرمى بهذه الطريقة المضحكة، قلت له إنه أغلى لاعب في العالم.. لن يرد.. سيتركك ويرجع إلى موطنه.. كوكب الضحك..
مانشيني
المنتخب الأزرق لم يكن مرشحاً من البداية، وخطوطه كانت غير متجانسة، روبرتو مانشيني يلعب مباراة بطريقة دفاعية إيطالية، ويفاجئك في مباريات أخرى بخطة مغايرة تماماً، منها مباراة النهائي أمام إنجلترا في.. ويمبلي.. الخطة كانت هولندية هجومية 4 3 3، فاستقبل هدفًا مبكرًا، ليرجع كما كان، فيتعادل ويكمل بالأسلوب المميز للطليان حتى فازوا أيضاً على إنجلترا بضربات الترجيح، لثاني مرة بعد الخروج الإسباني على يد الطليان في قبل النهائي .. بالسيناريو نفسه.
+90 : أكثر المستمتعين بكرة قدم ..الأيام الماضية: هم مشاهدو الكوبا في وقت متأخر من الليل.. أولئك الذين كانوا مدمنين للعب الكرة في الحارة.