أسست الزيارة التاريخية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى المملكة العربية السعودية لبناء رؤى واعدة وآمال مشتركة للبلدين والمنطقة، استطاعت أن تجذب إليها أنظار العالم لما حظيت به من حفاوة واضحة ومراسم عالية المستوى، وما أظهرته مشاعر اللقاء بين قادة البلدين من تأثير عميق رسمت به ابتسامة شعبين كاملين، هي ابتسامة الرؤى الحكيمة التي آمنت بأهمية مثل هذا اللقاء في هذا التوقيت تحديداً لتنبثق معه آفاق المستقبل الجديد بين البلدين في مختلف المجالات.. وما أدل على ذلك من تلك النقاط المهمة في التوافق والشراكة بين رؤية المملكة 2030، ورؤية السلطنة 2040 والتي جاءت في قائمتها التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الذي يعول عليه الكثير، والذي سيدفع به افتتاح الطريق البري بين السلطنة والمملكة، وستتوجه اتفاقيات الشراكة في مختلف القطاعات التي أسفر عنها بيان اللقاء المشترك.
مجالات مهمة أخذت نصيبها من الاهتمام والإشارة ضمن البيان كمشاريع استثمار منتظرة مثل التقنيات المتطورة والابتكار، ومشاريع الطاقة المتجددة، والمجال الطبي والصناعات الدوائية، والتطوير العقاري والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية، وسلاسل الإمداد، والشراكة اللوجستية، وتقنية المعلومات، والتقنية المالية، وهي مجالات بالغة الأهمية تشكل مستقبل الصناعات التي تتطلبها رؤية البلدين.
وأمام كل مشاهد اللقاء الأخوي الكبير بأهميته، العظيم بمكانته صنع الإعلام العماني والسعودي حراكاً واضحًا في سبر أغوار العلاقة المكينة بين البلدين الشقيقين، وبين شعبيهما علاقة تجاوزت المشهد السياسي إلى تاريخ اجتماعي ارتبط في ذاكرة أبناء الشعبين العماني والسعودي..
وجسدت المادة الإعلامية التي قدمتها وسائل الإعلام ووسائطه مشهد اللقاء الكبير لترضي به الشغف المنتظر للعالم بأسره فرسمت الكلمة والصورة مشاهد اختصرت بها الكثير من الحديث الذي يمكن أن تتضمنه الصفحات.
** **
أمل الجهورية - إعلامية عمانية