تعد قرية البطالية من القرى العريقة في محافظة الأحساء من خلال عمقها التاريخي وآثار القدماء فيها، أضف إلى ذلك أن عدد سكانها يقارب 30000 نسمة، وإذا نظرنا بعين الاعتبار موقعها الجغرافي وعدم اتصالها عمرانياً بالمدن والقرى المجاورة أيضاً تكون مؤهلة لأن يكون فيها مأذون شرعي واحد على الأقل لإجراء عقود الأنكحة لأهلها، فقد كان فيها مأذون شرعي وقد انتقل إلى رحمة الله تعالى قبل أكثر من 7 سنوات، ومنذ ذلك الوقت يتكبد الأهالي العناء لجلب المأذون من خارج البلدة الأمر الذي لا يستسيغه البعض ولا يسهل على الكثير من الأهالي، وقد سبق وأن طالبنا إلا أن جميع مطالباتنا يتم رفضها بحجة وجود تعميم من الوزارة بعدم إعطاء مأذونيات جديدة، ولا أظن أن وزارة العدل التي عرف عنها سعيها الحثيث إلى تسهيل الإجراءات النظامية على المواطنين وتقديم الخدمات الحكومية لهم في يسر وسهولة تمنع من رفع طلب المأذونيات حتى في الظروف الاستثنائية خصوصاً إذا لاحظنا العشوائية في توزيع المأذونين الفعليين بين القرى، حيث يصل عدد المأذونين في بعض القرى التي هي أقل عدداً في السكان من البطالية إلى ثلاثة مأذونين، بينما تفتقر قرى أخرى ومنها البطالية إلى مأذون واحد، مما يجعل هذه القرى تدخل في دائرة الاستثناء من ذلك التعميم.
نأمل من المسؤولين وعلى رأسهم معالي وزير العدل أخذ الأمر بعين الاعتبار.
** **
- أهالي بلدة البطالية بالأحساء