عبدالعزيز بن سعود المتعب
دأب القائمون على كل ما له صلة بالحراك الأدبي في المهرجانات المحلية منذ أيام الجنادرية وتحديداً فيما يخص الشعر الشعبي من أمسيات شعرية ومحاضرات أدبية بتقديم كل ما يليق وينصف جهودهم المبذولة في هذا الشأن، لذا فإن المؤمل في قادم الأيام أن نتجاوز ما هو جيد إلى ما هو متميز حتى لا نكون صورة من الآخرين في تكرار وجوه الشعراء وأسمائهم التي لم تعد قادرة في حضورها الباهت على إضافة شيء للشعر الشعبي، على افتراض أنها لم تضف سوى فلاشات هنا وهناك ما لبثت أن تلاشت -ولا يصح إلا الصحيح- فنحن يجب أن نكون «صوتاً» لا «صدًى» فنخبة الشعراء المتمكنين هم أبناء المملكة العربية السعودية، ولم ينجح أي مهرجان أو مسابقة على مستوى الخليج إلاّ بوجودهم.
أمّا عن المحاضرات الأدبية في التعريف بالأدب الشعبي ( القصيدة- المثل- القصة)، وكذلك الموروث فإن لدينا متخصصين وأكاديميين ونقاداً وإعلاميين على مستوى رفيع من المعرفة والإلمام، جديرون بتصدّر المشهد -كحق مستحق- مردوده الإيجابي يُفضي لمصلحة الجميع.
وقفة: للشاعر محمد العبدالله القاضي رحمه الله:
الصبر محمود العواقب فعاله
والعقل أشرف ما تحلّى به الحال
ولا خير في من لا يصدّق مقاله
يفعل بحالاتٍ قصيرات واطوال
فالبل معلومٍ بالايدي عقاله
والخيل تزلج بالشبيلي والاقفال
والرجل بالواجب لسانه عقاله
إلى قال قولٍ تم لو لو حال به حال
ولا يفتخر من جاد جدّه وخاله
هي بالهم لا بالرمم مثل ما قال
فالجمر يمسي كالخلاص اشتعاله
ويصبح رمادٍ خامدٍ طافيٍ بال