قال الشاعر سعود بن بدر المقاطي شعر المحاورة فن من الفنون الأدبية الشعرية بدأ في الحجاز ثم امتد للمناطق الأخرى ولشعر المحاورة جمهور كبير وله عدّة مسميات (المحاورة، الردِّية، القلطة) يعتمد شعر المحاورة على سرعة البديهة، إذ هو شعر مرتجل يدور بين شاعر وآخر مباشرة في زمان ومكان واحد وهو أيضاً شعر غنائي يؤدى على لحن معين ويسمى (الطرق) وأركان شعر المحاورة (الفتل - النقض- المعنى - اللحن - الارتجال).
وأضاف: لقد قدّم نخبة من الشعراء المتمكنين هذا اللون من الشعر منهم على سبيل المثال لا الحصر مطلق الثبيتي ومستور العصيمي ورشيد الزلامي وأحمد الناصر -رحمهم الله- وغيرهم إلاّ أن البعض أصبح يعمم في أحكامه بانحدار مستوى هذا اللون من الشعر متذرّعاً بأسباب لم يكشف عنها تجاه بعض مستوى شعر بعض الجيل الجديد من شعراء المحاورة كما يزعم وفي هذا تعميم غير مُبرر لجيل شعر المحاورة الجديد، فمستوى كل جيل فيه الجيد ونقيضه والإنصاف والنقد الأدبي الحقيقي يتطلّب الحياد الموضوعي لأن القضية قضية شعر وليست أجيال وبإمكان من تبنّى هذا الرأي استعراض محاورة بعينها بين شاعرين وتبيان مثالب ما دار فيها ووضع النقاط على الحروف عوضاً عن إطلاق أحكامه على عواهنها.