م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1- هل يمكنك تقليد أحد الناجحين في مجاله حتى تنجح؟ هل يمكنك الاقتداء بشخص ما حتى تصبح مثله؟ الجواب (لا).. فهل رأيت شخصين يتشابهان في كل شيء؟ فإن تشابها في المظهر فلا يتشابهان في المخبر، ولا في الظروف، ولا في البيئة، ولا في السمات الشخصية، ولا في التجارب التي مر بها.. كل شخص يحمل بصمته الخاصة فلا توجد بصمتان تتشابهان.. كذلك السمات الشخصية؛ لا توجد شخصيتان تتشابهان.. هل لو قلدت شخصاً ناجحاً في البيع سوف تنجح مثله؟ الإجابة (لا).. لأن البيع فيه طرفان: أنت والآخر المشتري إضافة إلى الظروف المحيطة.. وهكذا.. إذاً لا تقل: سوف أتشبه بفلان حتى أصبح مثله.. فلن تصبح مثله.. لذلك اهتم بتنمية نفسك وليس التشبه بغيرك.
2- حتى تكون ناجحاً في مجالك لا تقلد الآخرين ولا تتبع خطواتهم.. فَهُمْ بقدرات وسمات وحضور ومحيط وبيئات مختلفة عنك.. وكل ما عليك هو الاحتفاظ بنمطك الشخصي، والبناء عليه وتعزيزه بقوة الحضور والتأهيل وليس التقليد.. نعم يجب أن نطَّلع ونقرأ عن تجارب الآخرين ومعارفهم ولكن بهدف تعزيز معارفك وليس تقليدهم.. فسماتك وصفاتك وظروفك والمحيط والبيئة التي تعمل فيها هي المتحكمة في النتيجة.. وليس هناك معادلة محددة إذا طبقتها نجحت في عملك، وإذا لم تطبقها فشلت!
3- تأكد أن التطبيق أهم من النظرية.. وأن التجديد أنفع من التقليد.. وأن الإبداع أعمق أثراً من الاتباع.. وأن خدمة العملاء أبقى وأجدى على المدى الطويل من الربح السريع.. فأنت لست سارقاً يريد أن يختطف الربح ثم يهرب مولياً الأدبار.. ولكنك صاحب عمل يتعامل مع عملاء.. ويحرص على استمرارية خدمتهم ورعايتهم ليكونوا مصدراً مهماً لدخلك.
4- يمكنك اختيار مرشد وقدوة أو حتى مدرب لتشاوره وتكتسب من تجاربه لا أن تقلده.. فأنت أنت ولست هو.. وعليك صناعة واقعك أنت وليس واقعه هو.. وتذكر أن التقليد ليس سوى نسخة رديئة من الأصل.. وأنت لا تريد أن تكون نسخة رديئة من أي أحد.
5- كن مختلفاً فالعالم ليس بحاجة إلى المزيد من النسخ المتشابهة.