فهد المطيويع
من وقت لآخر يظهر لنا شاهد على العصر ليتحدث عن أحداث تلك الواقعة التي صعد من خلالها وبشكل دراماتيكي نادي النصر للدرجة الأولى على حساب نادي اتحاد الرياض الذي اندثر بعد تلك الواقعة، القصة جاءت هذه المرة على لسان كبير المؤرخين الدكتور أمين ساعاتي من خلال صفحة الذكريات في دنيا الرياضة في جريدة الرياض التي يقوم عليها بحب وإخلاص صاحب الوفاء الإعلامي والرياضي الإعلامي القدير الزميل الأستاذ فهد الدوس الذي لا يدخر جهداً في إظهار إسهامات اللاعبين والمسؤولين القدامى ممن أثروا الحركة الرياضية، نعود لقصة موقعة الجمل التي يقول عنها الدكتور أمين ساعاتي وأيضاً كل من سأل عن هذه الواقعة، بأن نادي اتحاد الرياض الفائز سلب حق الصعود بتقرير ظالم ليصعد النصر المهزوم لدوري الدرجة الأولى على حساب الاتحاد وهذه الحادثة رغم غرابتها وضعف (حبكتها) إلا أنها تعكس قوة وسطوة نادي النصر الذي استطاع أن يقول كلمته في تلك الواقعة وهذا يوضح أن ما كان يروج له النصراويون بأن الهلال مدعوم بقوة منذ تأسيسه ما هي إلا أكذوبة لذر الرماد في عيون التاريخ، شئنا أم أبينا يظل النصر صاحب كلمة قوية منذ ذلك الوقت حتى تاريخه والدليل صعوده لدوري الدرجة الأولى رغم هزيمته وذهابه لكأس العالم بالترشيح وهذا يثبت وبشكل قاطع بأن النصر للنصر متى ما أراد ذلك، طبعًا استمر الوضع على ما هو عليه إلى وقتنا الحالي بسياسة الأمر الواقع في أكثر من مناسبة والتي تجلت بوضوح في مقولة كحيلان المشهورة (سنسجل) ونسجل التي تعكس واقع وحقيقة قوة هذا النادي الذي يحصل على كل ما يريد وكأنه يملك مصباح علاء الدين (واللي ما يعجبه يشرب من البحر)، وهذه الحقيقة لم تعد سراً وأصبحت معروفة لأكثر المنتمين للوسط الرياضي ولا يمكن أن يحجبها غربال الإعلام الأصفر رغم محاولات خلط الأوراق، هناك إيمان قوي لدى النصراويين بأنه يحق للنصر ما لا يحق لغيره والدليل أن اتحاد جدة ما زال تحت تهديد سحب النقاط على قضايا سابقة وبعضها تم تسويته وهذا لا يحدث للنصر رغم تطنيش إدارته للجنة فض المنازعات في أكثر من موضوع خاصة في قضية اللاعب عبدالله السالم التي تم إغلاقها مؤخراً بعد طول انتظار وتوسل ورجاء، ناهيك عن موضوع تكديس اللاعبين وتبعات الديون وحجمها ولا طريقة تسديدها رغم ضخامتها لأن النصر (غير) في حضوره وغيابه!
باختصار
النصر صاحب قوة ونفوذ وتأثيره واضح في كل مكان، لكنهم يحاولون تغطية هذه الحقيقة من خلال قنواتهم الإعلامية التي تروج زوراً وبهتاناً بأن الهلال صديق دائماً للجان وكأنهم يتحدثون عن ناديهم!
أنا بصراحة لا استغرب أي شيء من بعض أعلام النصر وخاصة أنهم يؤمنون بمقولة أكذب حتى تصدق كذبتك وما زالوا يعملون بهذه المقولة لنجاعتها في تحقيق الأهداف المرسومة!
شخصياً ما زلت أتذكر موضوع مهاجمة ذلك الحكم بعد كل مباراة يديرها للنصر واتهامه بأنه حكم هلالي (أباً عن جد) واتضح فيما بعد أنه نصراوي حتى النخاع بالصوت والصورة.