«الجزيرة» - الاقتصاد:
أعلنت مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، عن توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الملك فيصل في الأحساء، للتعاون في مجال دراسات الحفاظ على البيئة والطاقة المتجددة.
ووقّع الطرفان المذكرة، بحضور كل من معالي رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، وسعادة المهندس سيف القحطاني، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لمدينة الملك سلمان للطاقة، والوفود المرافقة. وتأتي هذه الشراكة مع جامعة الملك فيصل منسجمة مع قيم ومبادئ سبارك الأساسية لتشجيع المسؤولية البيئية وتحسين الكفاءة التشغيلية وتقوية أواصر التواصل مع المجتمعات المحلية.
وتماشياً مع مهمة سبارك في التحول إلى منظومة طاقة رائدة على مستوى العالم، سيسهم التعاون في تطوير حلول مبتكرة للطاقة المتجددة وتطبيقها في شبكات التوزيع ضمن المملكة العربية السعودية، وتحسين المساحات الخضراء وجوانب الاستدامة، كما يهدف إلى الحدّ من التأثيرات على البيئة من خلال إجراء دراسات مخصصة على حركة الرمال والري. وتسعى جامعة الملك فيصل، إحدى أعرق وأشهر الجامعات في المملكة والتي تأسست عام 1975، جاهدة لتحقيق التميّز في مجال التعاون الدولي وتبادل المعارف في ميدان التعليم والبحث العلمي.
وتبني الجامعة من خلال برنامج الكراسي العلمية، علاقات التعاون مع المؤسسات المحلية للمساهمة في تحقيق التميّز في مجالات البحث والتعليم العالي، مع تركيز خاص على التوجهات الحالية والمبتكرة التي من شأنها دعم نمو المملكة.
إلى جانب ذلك فإنها تعتمد التعاون مع المؤسسات الأخرى لتعزيز أنشطة البحث الأكاديمي عبر برامج مخصصة وتوقيع مذكرات تعاون بما يدعم تبادل الخبرات وتعزيز الإبداع المعرفي والتعاون العلمي.
وبهذه المناسبة، أكد معالي د. محمد العوهلي أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار توجّه جامعة الملك فيصل نحو الانكشاف على الصناعة والعمل مع أهم الشركاء لتحقيق الأهداف الوطنية ذات الصلة، لا سيما في المجالات المرتبطة بمنظومة الطاقة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الجامعة تحرص من خلال علاقتها مع مدينة الملك سلمان للطاقة على العمل في مشاريع تشاركية كبرى، تُسخّر فيها مواردها التعليمية والبحثية والاستشارية لخدمة أغراض المدينة، وبما يُعزِّز فرص تموضع الجامعة في قلب منظومة أعمال سبارك ومشاريعها.
ومن جهته، أشاد سعادة المهندس سيف القحطاني بمذكرة التفاهم مع جامعة الملك فيصل التي تأتي في إطار بناء الشراكات المهمة والرامية إلى تحفيز مواصلة الابتكار والتطور في سبارك والمملكة عموماً.
وأكد سعادته على التزام المدينة بالابتكار والاستدامة، والاستفادة من التمّيز الأكاديمي للمؤسسات المرموقة لاسيما جامعة الملك فيصل ووصفها بأنها خطوة أساسية من أجل ضمان حصول سبارك على المعرفة والخبرة الضروريتين لدعم مسيرة التطوير طويلة الأمد.