أحمد المغلوث
اتفقت أكثر الآراء التي أخذت رأيها بعض من صحفنا المحلية والعمانية عن العلاقات الأخوية مابين المملكة والسلطنة على أهمية زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد للمملكة بأنها سوف تساهم في المزيد من التطور والنمو وسوف تفتح المجال واسعا للاستثمارات السعودية في الشقيقة عمان، والعكس صحيح أيضا، فالمملكة ومنذ عقود فتحت المجال واسعا لكل من يريد الاستثمار في المملكة للأشقاء في دول مجلس التعاون، ومن بين هذه الدول سلطنة عمان الشقيقة التي تميزت وعبر القدم بحب التجارة والانفتاح على العالم بل كانت والحق يقال ومن خلال سفنها البحرية الشهيرة إلى الوصول الى أبعد مدى. ومن هنا تأتي هذه الزيارة المباركة التي يقوم بها جلالة السلطان هيثم إلى خارج وطنه منذ تسلمه مقاليد الحكم العام الماضي إلى المملكه تقديرا من جلالته إلى ماتتمتع به المملكة من مكانة لدي جلالته والعالم وهو القيادي المحنك والمثقف الذي سبر غورالسياسة والدبلوماسية في الداخل والخارج، ويعرف الكثير عمايعيشه خليجنا والعالمان العربي والإسلامي وحتى العالم من أوضاع مختلفة سياسية واقتصادية خاصة بعد انتشاروباء كوفيد 19 وتراجع العديد من اقتصاديات العالم نتيجة طبيعية وحتمية لهذا الوباء وما فرضه على الكثير من الدول من أوضاع.. ولاشك أن وعي القيادة العمانية وحرصها الشديد للبحث عن الأفضل في تأكيد علاقتها مع من يفيدها ويزيد من وشائج أخوتها، فبالتالي تعزيز وتطوير آفاق التعاون المشترك بين المملكة والسلطنة يحقق الكثيرمن رؤية السلطنة «2040» والتي تسعى الى السير حثيثا بالسلطنة وشعبها الأبي إلى الأمام مستشرفة المستقبل وباحثة الأفضل في مختلف المجالات.. ولاشك بعد هذا أن هذه الزيارة الميمونة سوف تكون لها نتائج مثمرة وبناءة للشقيقتين خاصة وكلتا القيادتين حريصتان على أن تكون الزيارة المباركة محققة للأهداف والتطلعات وما أكثرها فطموح القيادتين كبير بسعة الأفق .. وكما أشرت في بداية هذه السطورفإن آراء من تم استكتابه وأخذ آرائهم من متخصصين في المجالين الدبلوماسي والإعلامي كانت تؤكد بما لايدع مجالا للشك ان الزيارة تحمل العديد من البشائر والخيرات في مجالات عديدة استثمارية ومشاريع متعددة تخدم التنمية في كلتا الدولتين بما يحقق تطلعات القيادتين وشعبيهما، وذلك بناء على ماتتمتع به المملكة والسلطنة من قدرات وإمكانات وثروات ومقومات سوف تكون ركيزة هامة في مجال التنمية وتويرها بين الرياض ومسقط. وبفضل الله المملكة ومن خلال رؤيتها الوثابة التي تتوالد مشاريعها وإنجازاتها يوما بعد يوم تحمل الكثير من الخير لا لشعب المملكة فحسب وإنما حتى للدول الخليجية الشقيقة ومن بينها «السلطنة» التي تسعد المملكة وقادتها باستقباله والحفاوة به. وماذا بعد لو سألت المواطن العادي في الشارعين السعودي والعماني عن هذه الزيارة فسوف يقول الكثير الكثير. فمحبة الشعبين لقيادتهما لايختلف اثنان عليها. وتطلع كل مواطن في المملكة والسلطنة هو تطلع الإنسان الخليجي والعربي والمسلم ان تدون علاقة الدولتين كما بدأت منذ القدم. وتنامت مع مرور العقود. مؤكدة على عمق العلاقات واللحمة الواحدة.. ودعاء الله أن يديم خيره وبركته على وطنيهما وأمتهما، وأن يزيد مجالات التعاون وسبل تطويره الى آفاق واسعة ورحبة. في ظل قيادتيهما الحكيمتين، ومحبة الشعبين وإخلاصهما لهما، بل وسوف يذهب كل مواطن بعيدا ليطلب من الله أن يبارك هذه الزيارة التاريخية لجلالة السلطان هيثم وهويزور وطنه الثاني المملكة.. إنه سميع مجيب..