سهوب بغدادي
«يعرف السكن (لغوياً) بالسكون والطمأنينة والراحة وهذا ما ينبغي أن يتحقق من السكن، إلا أن بعض الوحدات السكنية (التجارية) وأقصد بأنها تجارية بمعناها الاصطلاحي والعامي في آن واحد إذ إن بعض الشقق لا تصلح للاستخدام الآدمي اليومي واحتياجاته اللازمة لسكنه وراحته وطمأنينته،... فمن أبرز اختصاصات هيئة المواصفات والمقاييس وضع واعتماد المواصفات القياسية السعودية للسلع والمنتجات والخدمات وأجهزة القياس والمعايرة وتحديد أساليب أخذ العينات وطرق الاختبار والتفتيش الفني وأنظمة الجودة وتحديد أسس وشروط التنفيذ الفنية والتصنيفات والرسومات الهندسية والمصطلحات والتعاريف والرموز وغير ذلك مما يصدر عن المجلس في مجال المواصفات والمقاييس والمعايرة والجودة، باستثناء المنتجات الغذائية والدوائية. إضافة إلى دور الجهات المعنية الأخرى ومن أهمها وزارة الإسكان بإرساء ثقافة اتحاد الملاك في أنواع السكن المشتركة لخلق بيئة آمنة ومنظمة ومستدامة للتعايش في مكان واحد، كما تضمن حفظ حقوق الفرد واستدامة العقار من خلال إدارته وضمان سلامته ونظافته وأمانه» من مقال سابق لي على صحيفة الجزيرة عام 2019 بعنوان «أنسنة السكن».
من الجدير بالذكر أنه منذ عام 2019 إلى عامنا الحالي حدثت أمور عديدة ومتغيرات في قطاع الإسكان، فنسمع عن مشاريع معلن عنها من الوزارة المختصة تارة ونرى مشاريع محققة على أرض الواقع تارة أخرى. فيما شرعت في تطبيق أولى مراحل كود البناء السعودي ضمن 5 مراحل كانت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان كشفت قبل فترة قريبة عن إطلاقها. حيث أصدرت اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي، عدداً من الاشتراطات والمعايير التي تحكم الأمور التقنية والفنية في قطاع التشييد مما يسهم في زيادة جودة الحياة وديمومة المباني وقطاع التشييد وتحقيق الأمان للبنى التحتية والمنشآت.
إلى أن يتم تفعيل وتعميم الكود السعودي للبناء ويصبح معياراً للاختيار يستحسن أن تكون هنالك معايير مساعدة وابتدائية لتمهيد تفعيل الكود، فالكود السعودي يجب أن يتضمن الجودة وما يقابلها من الأسعار بأعلى وأدنى حد بالتعاون مع الجهات المختصة والرقابية، لكيلا يقع المستهلك في براثن المجهول، فيتحتم أن يتم تعميم الجودة على المباني المخصصة للإيجار والتملك على حد سواء وضمان قابلية المسكن للسكن والاستخدام الآدمي بتوجه أكثر أنسنة للسكن. إذ تسهم هذه المعايير في ازدهار قطاع العقارات بالشكل الصحيح دون الإساءة له أو للمستهلك بإذن الله.
«البيت المريح من أعظم مصادر السعادة، ويأتي مباشرة بعد الصحة الجيدة وراحة البال»
- سيدني سميث.