يعقوب المطير
(ارخنتينا.. ارخنتينا.. ميسي.. ميسي) هكذا قالوها.. ورددتها الجماهير الأرجنتينية في ملعب ماراكانا البرازيلي حينما تغلب المنتخب الأرجنتيني على المنتخب البرازيلي (1-0) في عقر داره وبين جماهيره البرازيلية، بهدف وحيد سجله الأرجنتيني دي ماريا، مما سمح للمنتخب الأرجنتيني أن يحمل كأس بطولة كوبا أمريكا 2021 للمرة الخامسة عشرة في تاريخ الأرجنتين، وبالتالي تساوى مع الأورغواي في صدارة المنتخبات الأكثر تحقيقاً لهذه البطولة العريقة في قارة أمريكا الجنوبية، وبفارق ست بطولات عن المنتخب البرازيلي صاحب (9 ألقاب)، بعد غياب (28 سنة) منذ آخر لقب حققه المنتخب الأرجنتيني في عام (1993م)، ولأول مرة يفوز المنتخب الأرجنتيني على البرازيل في نهائي منذ عام (1937م)، والفوز الأول للأرجنتين على البرازيل منذ عام (2005م)، ولأول مرة البرازيل تخسر في مباراة رسمية على الملعب الشهير (ماراكانا) منذ عام 1950م، تخيل كل هذه المعلومات والأرقام والإحصائيات كسرت وتمت بعد فوز المنتخب الأرجنتيني بقيادة اللاعب الكبير «ميسي» على المنتخب البرازيلي في نهائي كوبا أمريكا.
نعم الأسطورة «ليونيل ميسي» نجم فريق برشلونة الإسباني الذي حقق جميع البطولات والألقاب مع فريقه الكتالوني في مختلف المسميات، وكذلك حقق جميع الألقاب الفردية حينما حقق الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم (6 مرات)، كرقم أسطوري عالمي، ولم يتبق لهذا النجم الأرجنتيني الكبير سوى بطولة خارجية مع منتخبه الأرجنتين في مسيرته الكروية، وبعد مضي (15 سنة)، وهي عدد السنوات التي انضم بها «ميسي» للمنتخب الأرجنتيني الأول، أخيراً تبتسم كرة القدم للأسطورة «ليونيل ميسي» ويتوّج بلقب البطولة الأولى له مع المنتخب الأرجنتيني كلاعب وقائد وأفضل لاعب وهداف البطولة مكسراً كل الأرقام ودفاعاً عن مسيرته الأسطورية في كرة القدم، حيث حقق «ميسي» بطولة كأس العالم للشباب (2005) ، وكذلك الميدالية الذهبية للأولمبياد (2008) ، وكان وصيف كأس العالم عام «2014»، وحقق الكرة الذهبية في كأس العالم (2014)، بكل تأكيد إنها مسيرة كبيرة للنجم الأسطوري «ميسي»، ولم يتبق للاعب «ميسي» سوى بطولة كأس العالم القادمة التي سوف تقام العام المقبل (2022) في العاصمة القطرية، فهل يحققها «ميسي» ويحفر اسمه من ذهب بجانب الأساطير التاريخية مثل «بيليه ومارادونا وبكنباور وباولو روسي والظاهرة رونالدو»؟.