إبراهيم الدهيش
- بمستويات ولا أروع وبقيادة فنية وطنية صرفة أثبتت جدارتها وكفاءتها وكسبت الرهان حقق منتخبنا تحت (20) عاماً بطولة كأس العرب بعد غياب دام طويلاً للكرة السعودية عن البطولات العربية.
- والمهم في هذا الإنجاز أنه جاء ليرد على من يقول إن كرتنا تشكو شح المواهب وأنها لم تعد قادرة على الإنجاب مثل ما كانت من قبل!
- والأهم أنه أكد أننا بالفعل ارتكبنا خطأ استراتيجياً يوم أن أوقفنا الدوري الأولمبي منذ عام 2018 وعلى إثر ذلك خسرت كرتنا الكثير من المواهب بعضها توقف قبل أن يبدأ وبعضها الآخر ذهب لأندية الظل في الثانية والثالثة!
- وبرغم أنني شخصياً لا أجد مبرراً مقنعاً لتأجيل إقامة الدوري الرديف للموسم ما بعد المقبل إلا أن القرار رغم تأخره يعد خطوة إيجابية في الطريق الصحيح للمحافظة على هذه المواهب وغيرها بهدف منح الفرصة للصاعدين من الشباب وبدلاء الفريق الأول لخوض أكبر عدد من المباريات الرسمية وتأهيلهم للحاق بالفريق الأول حتى وإن كنت مقتنعاً تماماً بأن وجود الـ(7) أجانب واقتصار العدد في الفريق الأول على (30) لاعباً قد يحجب الفرصة عن الغالبية منهم وبالتالي قد نخسر الكثير منهم إلا أنهم بحاجة إلى مسابقة ولمباريات رسمية لصقل مواهبهم وزيادة خبراتهم وفرض أنفسهم باعتبارهم نواة ورافداً للمنتخب الأول.
- وفي تصوري ولكي تأخذ مسابقة هذا الدوري صفتها الرسمية وطابعها الجدي سواء عند الأندية أو اللاعبين أو حتى الجمهور الرياضي مطلوب من اتحاد الكرة إطلاق مسمى يليق بهذا الدوري غير (الرديف) وإن يبت في أمر بطولته هل هي بطولة رسمية تسجل ضمن بطولات الأندية الرسمية أم هي مسابقة تنشيطية؟! على اعتبار أن تركها هكذا دونما صفة رسمية سيدخلها سوق (الحراج)! بالإضافة الى أهمية إيجاد حوافز تشجيعية للمسابقة ودعم الأندية والبحث عن رعاة لهذا الدوري كون الفاتورة سترتفع، فهناك تنقلات ومعسكرات وأجهزة فنية في غياب المردود الذي يمكن الاعتماد عليه وعلى الأندية أن تعي دورها وأن تستوعب الفكرة والهدف من إقرار هذا الدوري.
تلميحات
- في العديد من مشاركاتنا على مستوى المنتخبات السنية دائماً ما نظهر بمستويات لافتة ونتائج مشرفة ونخرج بالعديد من المواهب والنجوم إلا أنها سرعان ما تختفي وهذا يقودنا لأن نعيد ونكرر ونؤكد أهمية المحافظة على هؤلاء وألا نكرر أخطاء الماضي وذلك بالعمل الجاد على منحهم فرصة الابتعاث أو الاحتراف الخارجي لتأسيسهم بطرق احترافية بدنياً وفكرياً ومهارياً لنراهم بعد أربع أو خمس سنوات أعمدة منتخبنا الأول.
- احتمال سبب توقيع الأندية (المديونة) لعدد من الصفقات (المليونية) وهي التي فشلت في الحصول على شهادة الكفاءة المالية. اما أنه عبث وتطنيش لدرجة الاستهتار بكل التنظيمات والقرارات الصادرة سواء من قبل الوزارة أو الاتحاد وعلى هذا الأساس فالوزارة والاتحاد مطالبان بتوضيح الصورة وتفنيد موقفهما بشكل شفاف لا لبس فيه ولا غموض وعدم ترك ذلك للقيل والقال!
- مشروع (فخر) الموجة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بقصد تنمية ورعاية وصقل مواهبهم لفتة إنسانية وإضافة مجتمعية وخطوة نوعية لوزارة الرياضة لا نملك إلا أن نشيد بها وبالقائمين عليها و(نفخر) بهم.
- نجح (المحمدي) وزملاؤه أعضاء الجهاز الفني في المهمة لأن النوايا صافية والهدف مصلحة وطن بعيداً عن (لون الفانلة)!
- وأسامة المرمش حارس منتخبنا تحت (20) عاماً بعث فينا الأمل في إعادة أمجاد حراستنا السعودية.
- وفي النهاية أختم بهذه الطرفة (وشر البلية ما يضحك)، أحدهم يقترح تفريغ الدوليين في المنتخب الأول طيلة الموسم المقبل! اقتراح ظاهرة المصلحة العامة وباطنة خلوني (ألعب بالساحة)! وسلامتكم.