سليمان الجعيلان
ماذا يعني أن يحقق المنتخب السعودي تحت 20 عاماً البطولة العربية للشباب بقيادة المدرب السعودي صالح المحمدي بكل جدارة واستحقاق وأن يكتب ويدون صالح المحمدي اسمه بكل فخر واعتزاز في سجل المدربين السعوديين الذين حققوا بطولات آسيوية وخليجية وعربية مع المنتخبات السعودية وهم خليل الزياني ومحمد الخراشي وناصر الجوهر وعمر باخشوين وخالد العطوي ؟! هذا يعني أن المدرب السعودي يمتلك الإمكانيات والأدوات لتحقيق البطولات وممكن أن يحقق الكثير من النجاحات بشرط أن يحترم أخلاقيات وأدبيات مهنة التدريب والمدربين والتي تحرم الدخول في المهاترات الإعلامية والمناكفات الجماهيرية وكتابة التغريدات المسيئة ضد الأندية المنافسة هي من تنثر وتنشر التعصب بين الجماهير الرياضية وتحرض وتألب على المنتخبات الوطنية !!.. وماذا يعني أن يستطيع المدرب السعودي صالح المحمدي أن يتفوق على منتخبات عربية قوية وأن يتغلب على الفوارق الفنية الكبيرة مع بعض المنتخبات العربية وأن يحقق للوطن بطولة مهمة ؟! هذا يعني أن المدرب السعودي قادر على الوصول لأهدافه وتحقيق أمنياته بشرط أن يشتغل على نفسه وأن يعمل على تطوير قدرته وأن يعتمد على شخصه في تقديم نفسه للوسط الرياضي وللجمهور السعودي ودون اللجوء للآخرين لمساعدته في تضخيم مسيرته التدريبية وتفخيم سيرته الشخصية لأن باختصار الإعلام لا يمكن أن يصنع الأبطال !!.. وماذا يعني أن يقوم المدرب السعودي صالح المحمدي باختيار عناصر مناسبة وبتوليفة متجانسة وأن يقدم مع المنتخب السعودي للشباب تحت 20 عاماً مستويات رائعة الجميع أشاد بها وأثنى عليها في الداخل والخارج ؟! هذا يعني أن المدرب السعودي ممكن أن يقدم ويحقق الكثير إذا آمن بحظوظه وتغلب على ظروفه وأخلص لوظيفته وتخلص من عواطفه التي تجعله يستمر أسيراً لطموحاته المحدودة وحبيساً لأهدافه المعروفة !!.. وأخيراً وماذا يعني أن يجد منتخب الشباب تحت 20 عاماً بقيادة المدرب السعودي صالح المحمدي كل هذا التعاطف وهذا الالتفاف من الجميع في الوسط الرياضي والجمهور السعودي أثناء وبعد البطولة العربية للشباب ؟! هذا يعني أن المدرب السعودي بإمكانه وبإمكانياته الشخصية والفنية ممكن أن يكسب احترام وتعاطف وإعجاب الجميع دون تلميع مصطنع لاختياراته وانتصاراته المؤقتة أو تمييع مفتعل لأخطائه وإخفاقاته المتكررة !!.. وعلى كل حال من حق المدرب السعودي صالح المحمدي أن يفتخر ويفاخر بماقدمه وحققه لمنتخب وطنه وبانضمامه لكوكبة المدربين السعوديين الذين حققوا بطولات مع المنتخبات السعودية، وكذلك من حق صالح المحمدي على الإعلام الرياضي والجمهور السعودي الإشادة والثناء بما حققه وسطره مع المنتخب السعودي تحت 20 عاماً دون تلميع مفتعل أو تمييع منفعل ودافعه الميول وألوان الأندية ودون أدنى اعتبار أو اهتمام لمصلحة منتخبات الوطن هي من فرضت ووضعت بعض المنتخبات السعودية للفئات السنية لتكون حقل تجارب لقدرات وإمكانيات بعض المدربين السعوديين الفاشلين هذا على مستوى الإعلام الرياضي والجمهور السعودي أما الاتحاد السعودي فمن حق صالح المحمدي عليه أن يبرز إنجازه وأن يقدم ويوفر له الدعم الكافي والوافي لاستمرار نجاحاته ومواصلة إنجازاته خاصة وأن صالح المحمدي استطاع أن يثبت كفاءته وإمكانياته مع المنتخب السعودي بالبطولات والإنجازات المستحقة وليس عبر التصريحات والتغريدات المستفزة !