د.عبدالعزيز الجار الله
هل تستطيع وزارة النقل تحويل مستهدفات إستراتيجية النقل إلى أرض الوقع سريعاً ويصبح واقعاً معاشاً تتعامل معه تنمية المملكة؟، فالعديد من الوزارات أعلنت سابقاً إستراتيجيات وفي حالة أضيق أعلنت عن خططها وتوجهاتها لكنها لم تنفذها، ووزارة النقل تعمل على ربط عدة محاور ببعضها: الطرق البرية والبحرية والجوية وسكك الحديد في إستراتيجية واحدة.
قال وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر في المؤتمر الصحفي يوم الاثنين الماضي:
- ترسخ من خلاله المملكة موقعها كمركز لوجستي عالمي، يسهم في تعزيز التنوع الاقتصادي ودعم التنمية المستدامة.
- تعزيز مكانة المملكة كمحور دولي رئيس في مجال الربط البحري والجوي والبري والخدمات اللوجستية المتقدمة.
- ربط العديد من الإستراتيجيات الوطنية الرائدة كقطاع الحج والعمرة والسياحة وصولاً إلى الصناعة والتجارة لتحقيق المستهدفات.
- إن جائحة كورونا تركت درساً بالغ الأثر على العالم، كون هذه الأزمة اختبرت فاعلية الدول أمام تقطع الإمداد، خاصة في مجال تدفق الأدوية والأغذية، وتعرض العديد من المناطق المختلفة في العالم إلى أزمات توقف وتعطل.
هذه بعض الخطوط العامة من إستراتيجية وزارة النقل، وكنا نود معرفة التفاصيل في ربط المناطق الداخلية في الموانئ البحرية مباشرة، لأن شريط الموانئ وهذا ليس بالمملكة بل في جميع دول العالم يتم التركيز عليه، فيكون التفعيل على الموانئ، لكن في المقابل لا تقل أهمية المناطق الداخلية وغير المطلة، ونحن لدينا مناطق داخلية عديدة: الحدود الشمالية، الجوف، حائل، القصيم، الرياض، الباحة، نجران. أي عدد 7 مناطق من أصل 13 منطقة، فالمناطق البحرية والموانئ عددها 6 مناطق على البحر الأحمر: تبوك، المدينة المنورة، مكة المكرمة، عسير، جازان، وعلى الخليج العربي المنطقة الشرقية.
وعلى الرغم أن الإستراتيجية تشكل المركز اللوجستي العالمي لربط الطرق البرية والبحرية والجوية وسكك الحديد، لكن يلاحظ أن الموانئ استحوذت على الاهتمام الأكبر.