إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي / تصوير - سارة العجمي:

بعد أن أصبح الفن التشكيلي جزءاً مهماً من ثقافة المجتمع السعودي وأحد أجمل المزارات الترفيهية الثقافية وركناً مهماً من أركان السياحة الداخلية في المملكة، وبتعطش فني للمعارض الجماعية من الفنانين ورواد الحركة التشكيلية، أقام فرع الرياض للجمعية السعودية للفنون التشكيلية معرضاً تشكيلياً سنوياً بمسمى «أكنان» والذي يقصد منه عرض النفيس والثمين من الإبداع الفني الذي أكنوه الفنانون التشكيليون.

على شرف سعادة الدكتور محمد بن عبدالرحمن النملة عضو الهيئة الإدارية في جامعة الملك سعود ورئيس قسم التربية الفنية (سابقاً) وبحضور سعادة الدكتورة منال بنت عبدالكريم الرويشد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) وبحضور نخبة من الفنانين والمثقفين وضمن الإجراءات الاحترازية افتتحت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) فرع الرياض معرض أكنان الذي تضمن أكثر من 50 عملاً تشكيلياً منهم قامات فنية وفنانين محترفون ومواهب شابة جديدة، وتم اختيار الأعمال المشاركة من قبل لجنة فنية متخصصة حرصت على إبراز أعمال قوية تراعي الفئات التشكيلية بمختلف الأجيال.

وتميز المعرض بكونه نسيجاً فنياً من مدارس متنوعة وأعمال قوية فنياً وفكرياً وأساليب مميزة وتناغمت الأعمال في مواضيعها وأفكارها لتجعل من المعرض حديثاً للساحة الفنية وتجذب المقتنين، حيث تم اقتناء عدد كبير من الأعمال المشاركة.

وحضر المعرض في أيامه الثلاثة عدد من رجال الأعمال وشخصيات مؤثّرة في المجتمع منهم رجل الأعمال والمهتم بالشأن التشكيلي الأستاذ عبدالله حمود الرشيد ورجل الأعمال الأستاذ أحمد المقيرن والشاعر الدكتور صالح الشادي ورجل الأعمال الأستاذ سعد حمد بن سعيدان والعديد من الشخصيات الإعلامية والمثقفة والفنية.

وعن المعرض قال المفتتح د. النملة: (أكنان: إبداع وتعبير)

لقد تشرّفت اليوم الثلاثاء الموافق عشرين من ذي القعدة 1442 للهجرة بدعوة كريمة من الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت)، بافتتاح معرض أكنان.

تنوعت الأساليب الفنية المستخدمة في الأعمال الفنية، فمن كلاسيكية واقعية بحتة إلى تجريدية تامة وتخلل بين هذين الحدين الأسلوب التأثيري والتعبيري التجريدي والمفاهيمي وكذلك الأساليب المعاصرة لما بعد الحداثة.

ولقد جسدت معظم الأعمال الفنية البيئة السعودية بتنوعها الجغرافي والتراثي الفريد. شاهدنا العمارة الشعبية العسيرية ويتوجها القط العسيري بألوانه الصريحة، وكذلك تضاريس جنوبنا وما يحويه من مشاهد خلابة. كما ظهرت نجد بكامل حلتها وأناقتها جسدت من خلال السهول الممتدة والرياض الغناءة وخاصة في فصلي الشتاء والربيع. وجمال مباني نجد المزخرفة بأشكالها التقليدية وألوانها البراقة.

وكان لشمال وشرق المملكة حضور بمعرض أكنان من خلال أعمال جسدت إما جغرافية المنطقة أو تراثها وما يحوية من تحف شتى أو أعمال تصور النمو المتسارع في تلك المناطق من خلال مشاريع مستقبلية عملاقة تسهم في تحقيق رؤية المملكة.

والجدير بالذكر أن معرض أكنان هو معرض من سلسلة معارض تقوم بها الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بالإضافة إلى أنشطة ثقافية أخرى متنوعة، وذلك بهدف رفع الذائقة الفنية لدى العامة من الجمهور وتشجيع النشء لممارسة الفن التشكيلي إنتاجاً وتذوقاً وهنا تكمن جذور المجتمع الحيوي وهو بلا شك إحدى الركائز الثلاث للرؤية الوطنية 2030م.

ولا يسعني هنا إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) متمثلةً بكل من: د. منال الرويشد وأ. مها الصويان، وأ. فهد العمار وأ. عبدالله الخفاجي وأ. فتون الغامدي وأ. رنا الطعيمي وأ. نهى العقل لما بذلوه ويبذلونه من جهد فائق للوصول بالذائقة الفنية السعودية والتي تتلاءم مع النمو الشامل لهذا الوطن الشامخ).

وعن معرض أكنان قالت الدكتورة منال الرويشد: (معرض « أكنان» أحد إنجازات الجمعية السعودية للفنون التشكيلية فرع الرياض بقيادة الأستاذة مها بنت صالح الصويان مديرة الفرع والأستاذ فهد العمار نائبها وفريق العمل المتكامل المتعاون في فرع الرياض وقد تميز المعرض بمحتوى فني جديد يتضمن مشاركة الأعمال بجودة عالية للأعمال الفنية لعدد (53) فناناً وفنانة برؤى متنوعة، كذلك برزت اتجاهات فنية وأساليب في الأداء مما أعطى قيمة للإنتاج التشكيلي المحلي ومدى اهتمام أعضاء فرع الرياض بالمشاركة بأحدث أعمالهم. وقد حققت جسفت الرياض رعاية للإبداع وزيادة الوعي الفني بأهمية المشاركات الحديثة في المعارض وتقديم مواهب حديثة والتأكيد على جودة الأداء).

وقال الأستاذ عبدالله حمود الرشيد: (معرض رائع استمتعت فيه بكل لوحة وأبحرت في خيالي لعالم جميل كجمال فناني معرض أكنان وجمال أعمالهم الفنية متمنياً لهم دوام النجاح وبانتظار المزيد من الإبداع).

وبدورها قالت الأستاذة مها الصويان مديرة فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بالرياض إن معرض أكنان سوف يستمر بنفس الاسم بشكل سنوي ليضم نخبة من أعمال فناني المنطقة وليكون نافذة إبداعية تشرق منها شمس الإبداع وذكرت أن المعرض لاقى نجاحاً واسعاً وأصداء إعلامية كبيرة على مستوى المملكة وذكرت أن فرع الرياض مستمر بفعاليات أخرى على مدار العام ليحقق أهداف ورؤية الجمعية.

وقال الأستاذ فهد العمار نائب مدير فرع الجمعية بالرياض إن تنظيم المعرض بدأ قبل شهر من انطلاق المعرض ليتيح فرصة المشاركة لأكثر الفنانين في منطقة الرياض وتم تخصيص قنوات تواصل استقبلت الجمعية من خلالها الأعمال قبل أن يتم الفرز من قبل لجنة فنية مختصة ويتم اختيار الأعمال الفنية المشاركة في المعرض.

ومن هذا المعرض وغيره من المعارض التي تقام في مختلف أرجاء المملكة نجد أن الثقافة الفنية التشكيلية في المملكة في مراحل ازدهارها وأن الفن التشكيلي أصبح رافداً ثقافياً سياحياً ومتنفساً ترفيهياً ذا رقي وجمال وأن المجتمع يتطعش لمثل هذه الفعاليات التي تخاطب الذائقة البصرية ويستمتع بما تعكسه من جمال.

أسماء الفنانين المشاركين في معرض أكنان: عبير العطاس، عبير الغامدي، إيمان الفايد، نهى دهاس، رغد الخريف، رنا الطعيمي، فهد العمار، العنود بن دهيم، منى الخويطر، البندري الحربي، لانا العبداللات، إيلاف الألوسي، مها الصويان، رابعة العقل، د. منال الرويشد، د. هناء الشبلي، أمل الشمري، سمر الحريص، منيرة السليم، طرفة العجلان، سامية السليم، هدى العمر، فيحاء الدلبحي، جواهر آل الشيخ، فتون الغامدي، العنود المحمود، منوة العنزي، وسمى العتيبي، أشجان السيد، نوال المقرن، فهدة الشلهوب، غرم الله الزهراني، سارة القنيعير، شايع بيهان، خلود ياسين شموط، خلود الحربي، عبدالله المحيا، نورة عبدالرحمن، راشد الدباس، بهية الجاسر، مريم هزازي، غالية زمزمي، منى عابدين، منال البقمي علي الشريف، لينا عبد الله، نورة برغش، ريم عويضة).

** **

تويتر al_khafajii