ما أعلنته الرياض ومسقط من خطوات مباركة تهدف لتعزيز العلاقات الكبيرة بين البلدين الشقيقين اللذين يربطهما رباط واحد ومصير واحد والذي يعتبر هو المسار الصحيح الذي يتمناه كل أبناء الخليج، فالوحدة والإخاء والتعاضد لا يمكن أن يكون إلا بين الإخوة.
وما تقوم به المملكة العربية السعودية من دور كبير منذ تأسيسها للأمة العربية والإسلامية شاهد على أهمية المملكة على الصعيد الإقليمي والدولي.
كما أن للسلطنة بجذورها وإمبراطوريتها الممتدة منذ القدم مع النهج القويم الذي اختطتهُ لنفسها كبلد للسلام والتعايش الكريم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير أكسبها احترام العالم أجمع.
إن ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من مقومات ونهضة شملت مختلف القطاعات ورؤية ثابتة الطريق ونمو في الاقتصاد والموقع الجغرافي المتميز مع الثروات الطبيعية التي حبى الله بها المملكة تشكل رسوخاً وأهميةً للمملكة ومجالات الاستثمار فيها.
وعمان بموقعها الإستراتيجي وموانئها المطلة على بحر عمان والمحيط الهندي وبحر العرب مع وجود المقومات الجغرافية والثروات الطبيعية والتضاريس المختلفة والتنمية الشاملة وتجدد نهضتها ورؤيتها المستقبلية تُعد مركزاً إقليمياً يمكن الاستثمار فيه.
إن تاريخ البلدين وموقعهما وثرواتهما يحتم على البلدين مد جسور التعاون في مختلف المجالات وخاصة المجالات الاقتصادية بما يعود على أبناء البلدين وشعوب المنطقة بالخير والنماء.
ومع الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظهما الله- ستكلل -بإذن الله- كل تلك الخطوات بالنجاح.
كما أن الطريق البري الجديد يُعَدُّ علامة فارقة في العلاقات الوطيدة بين البلدين فهو يمد جسور التعاون بين البلدين من خلال انسيابية التجارة البينية بينهما وكذلك يدعم الحركة السياحية والاجتماعية بين أبناء الشعبين الشقيقين.
هذه الخطوات المباركة نأمل أن تكلل بالنجاح وترى النور في القريب العاجل مع الزيارة الميمونة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاه الله- إلى نيوم الأسبوع القادم - بإذن الله.
خطوات مباركة نتمنى لكل دول الخليج تعزيز مثل هذه الخطوات بين الجميع من أجل تنمية مستدامة لدولنا ورفاهية قادمة بالخير لشعوب الخليج والعالم أجمع.
فعمان والمملكة قلب نابض للخليج في وسط عقد جميل يجمع الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين ودولة الكويت، فالمصير واحد والوطن واحد والدم واحد.
بارك الله تلك الجهود وبارك الله لعمان والمملكة هذا التعاون المثمر، ومع قرب زيارة جلالة السلطان للمملكة يترقب العالم هذه الزيارة بفارغ الصبر نظراً لأهميتها وقراراتها التاريخية.
حفظ الله المملكة وملكها وعمان وسلطانها وشعبي البلدين بالخير والرخاء والاستقرار، وإلى مزيد من التطور والنماء.
** **
بقلم: راشد بن حميد الراشدي - إعلامي وعضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية