ميسون أبو بكر
التنافس والتحفيز وفتح المجال لأصحاب المواهب بادرة مهمة ومسؤولية مجتمعية لأجل توجيه أطفالنا وشبابنا للمسار الصحيح في توجهاتهم المستقبلية التي لا تتعارض مع ميولهم أو لتنمية مواهبهم واستثمار طاقاتهم بما يحبون.
حيث أصبح التعليم عن بُعد وتوقفت النشاطات المدرسية نتيجة لما أصاب العالم من قطيعة وتوقف النشاطات التي فرضتها كورونا نشطت جهات أخرى دعمت الشباب ومواهبهم رغم خجل الفعاليات في الوضع المنصرم.
تبنت هيئة الترفيه مؤخراً عدداً من المواهب الفنية والموسيقية، حيث في تغريدات له طلب معالي المستشار تركي آل الشيخ ممن لديهم مواهب في الغناء والفن وغيرها التواصل مع الهيئة لضمهم لموسم الرياض الذي يحتوي على فعاليات ترفيهية متعددة لم تغفل الترفيه الثقافي، ومن متابعتي لوسائل التواصل والمنصة الأكثر تداولاً في المملكة «تويتر» وجدت تفاعلاً كبيراً بين الشباب ومعالي المستشار الرجل المحفز دوماً الذي يتابعه الملايين من هذه الفئة ونشط كثيرون في تصوير مقاطع لهم ولإبداعاتهم، وتفاعلت معهم الهيئة التي ضمتهم لبرامجها القادمة.
الأسرة والمدرسة ومؤسسات متعددة في المملكة تكاتفت لتبني المواهب واحتضانها وخلق منصة لها، ما زال شباب مسك يعبق مسكهم أينما ذهبوا فالمؤسسة العظيمة مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية تنبهت منذ وقت مبكر لدور الشباب ولأهمية دعم مواهبهم وتوجهاتهم وعبر فعاليات مختلفة كانت منصة مهمة انطلقت من المملكة للعالم كما جعلت الشباب يلتقون بأقرانهم من المؤثرين والمبدعين كذلك بأهم رجال الأعمال وأصحاب الأسماء المهمة من العالم أجمع ليستفيدوا من خبراتهم وتجاربهم العالمية.
قبل أيام تابعت فيديو مسجل عن موهبة من متلازمة داون اسمه فيصل القصيبي، آمن أبواه بتجاوز المعضلة التي ولد معها واليوم فيصل بفضل رعاية أبويه يحصد بطولات عالمية، والدته بحثت عن الموهبة التي تميز بها ونمتها فيه وهي السباحة، وأثلج صدري افتخار فيصل مؤخراً بخطاب من سفيرة المملكة في الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر التي التفتت بعناية واهتمام للطفل السعودي المشارك والفائز في إحدى المسابقات في لوس أنجلوس كتبته له خطاباً تشيد به، وقد التقط الموجودون معه الصور التذكارية أحدهم رئيس الشرطة في لوس أنجلوس، وفي قصة فيصل العبر التي تقودنا أن الموهبة تحتاج لصقل ورعاية وأن الإبداع لا تعجزه إعاقة، وممارسة هوايات الإنسان تمكنه من الاستثمار الجيد لوقته وطاقاته والتوجه الصحيح في حياته، وما أحلى الوطن حين يكون درباً أخضراً لهؤلاء وحاضناً لإبداعه.