منصور بن عبدالله الغفيلي
لم يكن بيني وبين أخي إبراهيم بن سليمان العطية رحمه الله علاقة عمل ولا زمالة دراسة ولا صلة جوار، لكننا التقينا مرة فتوافقت القلوب وتتابعت اللقاءات.
وجدت في روحه من الطيبة والنقاء والمحبة والوفاء وكرم السجايا خصالاً جميلة بما لم أكن أتوقع، وقد رحل «رحمه الله رحمة واسعة» في وقت كنا أحوج ما نكون لمثله.. رحل وهو لا يكاد يفارق القرآن، فقد كانت له همة وعزيمة عالية في حفظه وهو في المشيب حتى استوعبه قلبه ووعاه صدره فكان قرآناً يمشي على الأرض، وكانت ابتسامته تسبق كلماته وحسن ظنه بالآخرين ومحبته للجميع هي شعاره وصفاء سريرته مع الناس.
كان الفقيد أسكنه الله الجنة محباً للخير ومبادراً لإجابة الدعوة ولو كلفه ذلك السفر والتعب وبنفس طيبة وبشاشة وترحاب، محتسباً بها الأجر في ذلك ومبتغياً الثواب، وكان سخياً بنفسه كريماً بماله وأفعاله، تاركاً أجمل الأثر.
رحم الله العطية المعطاء ورفع درجاته وأسبغ عليه رضوانه، وجمعنا به في الفردوس الأعلى.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
** **
- مستشار الخدمة المدنية والمشرف العام على مكتب الوزير سابقاً